أقدم، اليوم الاثنين، أعضاء لجنة قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس من المفروزين أمنيا خلال عهد بن علي، على خلفية نشاطهم السياسي والنقابي المعارض للسلطة وقتئذ، على تقييد أنفسهم بسلاسل حديدية في حركة احتجاجية نظمت أمام المسرح البلدي وسط تونس العاصمة. ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي الرمزي جرّاء التجاهل الحكومي والتسويف الذي رافق مطلب تسوية وضعيتهم منذ حكومة الترويكا وصولا إلى حكومتي جمعة و الصيد حاليا. ويذكر أنّ قدماء الاتحاد الطلابي من المفروزين أمنيا والذين كانوا خلال عهد بن علي محرومين من المشاركة في المناظرات الوطنية قد دخلوا في إضراب جوع منذ 15 يوما في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بنهج اليونان في تونس. وكان تحركهم الاحتجاجي قد رافقته موجة تضامنية من منظمات و شخصيات وطنية ونواب بالبرلمان من الجبهة الشعبية وحركة الشعب. هذا وقد علمنا أنّ السلط الحكومية اتصلت بهذه المجموعة المضربة بعد الحركة الاحتجاجية التي قاموا بتنفيذيها اليوم في شارع الحبيب البورقيبة بتونس العاصمة وذلك لترتيب لقاء على الأرجح يوم غد مع رئيس الحكومة أو من يمثّله. فهل ترى قضيتهم انفراجا قريبا؟