بعد أيام من نجاح قوات الأمن في تنفيذ عملية سيدي عيش التي تعد أكبر وأهم نجاح أمني الى حدّ الآن في حرب تونس على الارهاب خاصة وأنّها أوقعت بقائد كتيبة عقبة بن نافع المكنى ب"لقمان أبو صخر" و8 ارهابيين آخرين مورطين، كشفت صحيفة المغرب في عددها الصادر اليوم السبت 11 أفريل 2015 عن معلومت شبه مؤكدة تشير الى أنّ القوات الأمنية كانت تسعى منذ حوالي السنتين للاطاحة بلقمان أبو صخر، وقد قامت بجملة من المحاولات وبجمع ما أمكن لها من معلومات استخباراتية وتقديرات ميدانية، ولكنها لم تصل الى الخيط الرفيع الذي سمح لها بتنفيذ خطة سيدي عيش الاّ منذ أسابييع قليلة وبالتحديد منذ 34 يوما. ومن هنا انطلقت العملية وتطلبت تجنيد مختلف الوحدات الأمنية وقد بلغ عدد كل هؤولاء الأعوان الذين تدخلوا بصفة مباشرة أو غير مباشرة 338 عونا كانوا جميعهم الى حدود دقائق قليلة قبل التنفيذ لا يعلمون حقيقة العملية ولا حجمها. وأكدت الصحيفة أنّ 5 أشخاص فقط كانوا على علم بحقيقة مخطط عملية سيدي عيش، على رأسهم وزير الداخلية ناجم الغرسلي، ولقد حفض هذا السرّ حتى على أبرز معاوني الوزير قصد ضمان أكبر قدر ممكن من النجاعة وحتى لا يتم تسريب أيّة معلومة من شأنها أن تجعل قائد ما يسمى بكتيبة عقبة بن نافع ينتبه الى ما يحاك ضدّه بعد أن تمكن من الافلات من أكثر من كمين. كما بينت و بحسب قيادات من الداخلية أنّ عنصر الحظ قد خدم هذه المرّة قواتنا الامنية لتحقيق نجاح مطلق وصيد ثمين اذ تأكّد قبل وبعد العملية وجود 8 عناصر ارهابية من أشد وأعتى قادة كتيبة عقبة بن نافع على رأسهم لقمان أبو صخر، جميعهم من الضالعين في استهداف قواتنا العسكرية والمساهمين في العمليات البشعة التي وقعت ضدّهم بجبل الشعانبي، وهو ما دفع قادة القاعدة بالمغرب الاسلامي على الاعلان عن نهاية كتيبة عقبة بن نافع وتعويضها بالتنظيم الارهابي الأم "أجناد الخلافة".