أشاد القيادي في حركة نداء تونس أسامة الخليفي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مساء أمس الثلاثاء خلال مشاركته في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة، واصفا اياه بالمناضل الذي قاوم الاستبداد و بن علي. واعتبر أنّ تونس تسير في الاتجاه الصحيح، مؤكدا أنّ البلاد تعيش اليوم كدولة ديمقراطية لديها حكومة توافقية وأحزاب ومنظمات، ولديها نظام برلماني وقضاء مستقل يتعهد بقضايا الانتهاكات وقضايا التعذيب. يأتي هذا في معرض ردّ الخليفي على أستاذ العلاقات الدولية بجامعة السوربون محمد هنيد المستشار السابق لرئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي،الذي صرّح بأنّ الثورة التونسية قد تمّ الاستيلاء عليها منذ يومها الأوّل من قبل ما وصفها ب"العصابة الحاكمة". وقد رفض القيادي في حزب نداء تونس أسامة الخليفي حديث هنيد، مؤكدا أن تونس تعيش تحت دستور توافقي وانتخابات شارك فيها كل التونسيين، وأفرزت حكومة منتخبة ورئيس جمهورية وبرلمانا، مشددا على أنه لا توجد ديكتاتورية إلا في عقول الأقلية التي تعاني من عقدة بن علي. وناقشت حصّة الليلة البارحة من برنامج التجاه المعاكس التي أثارت ردود فعل متابنة على صفحات التواصل الاجتماعي الأوضاع السياسية والاقتصادية في تونس و قد تساءلت: أليست الديمقراطية الوليدة في تونس في خطر؟ ورأى هنيد أن الانتخابات التونسية التي جاءت بالسبسي ونداء تونس "مزورة دون شك"، وأنها أعادت الاستبداد إلى البلاد ولكن عبر الانتخابات. وأشار إلى تقارير بشأن الفساد في قطاعات عدة، أبرزها قطاع البترول، فضلا عن تصريحات وتقارير منظمات حقوقية بشأن التعذيب في السجون التونسية، مما يؤكد أن السلطة الحالية تحاول إعادة إحياء حاجز الخوف الذي ظن التونسيون أنه سقط بالثورة. في المقابل، هاجم القيادي في نداء تونس أسامة الخليفي نتيجة تصويت البرنامج، وشكك في مشاركة تونسيين فيه، وقال إن تونس الدولة الوحيدة التي عاشت استقرارا بعد ثورتها بخلاف دول الربيع العربي. وأكد أن الرئيس قائد السبسي يحظى بثقة التونسيين في ما يخص شخصيته بما يتجاوز 45%، وأن تونس تعيش تحت دستور توافقي وانتخابات شارك فيها كل التونسيين وأفرزت حكومة منتخبة ورئيس جمهورية وبرلمانا. وشدد الخليفي على أنه لا توجد ديكتاتورية بتونس "إلا في عقول الأقلية التي تعاني من عقدة بن علي"، وقال "بن علي سقط وانتهى وبقيت الدولة التي صمدت لأن لديها مؤسسات". ولم ينف القيادي بنداء تونس وجود مشاكل اقتصادية واجتماعية في تونس، لكنه اعتبرها تراكمات من قبل الثورة وبعدها.