تتواصل في ولاية سيدي بوزيد مسيرة "الأمعاء الخاوية" لليوم الثّالث على التوالي. هذه المسيرة أطلقها المضربون عن الطّعام من المعطّلين عن العمل بالمكناسي يوم الأحد الفارط 24 ماي 2015، إذ شرع ثلّة منهم في مسيرة على الأقدام في اِتّجاه بقيّة معتمديّات الولاية. في اليوم الأوّل من المسيرة وصلت قافلة المضربين عن الطّعام إلى المزّونة حيث استقبلهم المضربون عن الطّعام هناك وجابت مسيرة أرجاء المدينة والتحق مضربيْن من المزّونة بالقافلة. وفي اليوم الثّاني، شدّ المضربون عن الطّعام الرّحال إلى الرّقاب، أين استقبلهم مناضلو الجهة وحطّت القافلة الرّحال بمقرّ الاتحاد المحلّي للشغل بالرّقاب. وهذا اليوم، الثلاثاء 26 ماي، وصلت قافلة المضربين عن الطّعام إلى مدينة سيدي بوزيد. وستتواصل المسيرة في اتّجاه مدينتي بئر الحفي وبن عون قبل العودة في اتّجاه المكناسي مرورا بمنزل بوزيّان. وتأتي هذه "الحركة النضاليّة" في إطار سعي المضربين عن الطّعام بعدد من معتمديّات الولاية إلى توحيد نضالاتهم ومقاومتهم امام اللاّمبالاة التي تواجه بها السلطات المحلية والجهوية والمركزيّة مطالبهم المشروعة في التشغيل والتنمية. ومن المنتطر أن ينتظم يوم الخميس 28 ماي "يوم الغضب" الذي يستعدّ مختلف المضربين عن الطّعام من مختلف المعتمديات بالجهة لتنفيذه، ويشارك مناضلو الجهة وأهاليها في تفعيله تعبيرا منهم عن رفضهم لسياسات التهميش وغياب التنمية بهذه المناطق وعدم إيلاء أيّ اهتمام لمطالب المضربين عن الطّعام التي تمثّل جزءا من مطالب متساكني الجهة ككلّ.