أصدر مركز المرأة العربية والبحوث (كوثر) دراسة حديثة حول تمثلات المرأة في صفحات الميديا التقليدية في الفايسبوك عنوانها "المرأة العربية في النقاش الافتراضي"، أعدّها الدكتور الصادق الحمامي، والدكتورة سكينة بوراوي والباحثة اعتدال مجبري بمساعدة من الطالبتين في معهد الصحافة وعلوم الأخبار صبرين المطماطي ووفاء داعسة، والممثلتين عن مركز (كوثر) لبنى النجار وهيام قعلول. وتعتبر الدراسة كما جاء على لسان باحثها الرئيسي الدكتور الصادق الهمامي مغامرة معرفية تتمثل أبرز تجلياتها في محاولة ملامسة موضوع التشعب في الإعلام، وذلك بعد أن استأثرت الميديا التقليدية والمهنية بتمثيل أدوار المرأة ومكانتها في المجتمع وفي المضامين المتعددة التي تنتجها أو تبثها كالبرامج الإخبارية والدرامية من جهة، وتركيز الدراسات والبحوث الأكاديمية على الصور أو التمثلات التي تنتجها المديديا التقليدية عن المرأة مع إهمال مقاربة أشكال تلقي الناس لمضامين الصور التي تنتجها من جهة أخرى، وذلك في ظلّ ترويج صور نمطية وسلبية عن المرأة العربية وأدوارها. وتسعى الدراسة إلى رصد تفاعل المستخدمين من الجنسين مع المضامين المتصلة بالمرأة في سياق افتراضي وتفاعلي من خلال مؤشرات متنوعة كالإعجاب، والتعليقات، والمشاركة، باعتبارها مدخلا لكشف تمثلات المستخدمين والمستخدمات لمضامين الميديا حول المرأة، وبالتالي رصد تمثلاتهم حول المرأة ذاتها. وتستند الدراسة في هذا الإطار الى موقف نظري صريح يقر بدور الميديا في مستوى وضع أجندة الجمهور وإبراز لقضايا أو لأحداث بعينها، كما تعتمد الدراسة على منظومة منهجية مركبة وعلى مزيج من الأدوار الكمية والكيفية، بغية رصد منصاتها على الفايسبوك عن المرأة وتحليل أشكال ظهور المستخدمات عبر اسم المستخدم سواء الأصلي أو المستعار، والصور التعبيرية أو الحقيقية، والوسائط المستخدمة للتعبير والحجج التي يوظفها المستخدمون والمستخدمات للحديث عن المرأة.