علمت حقائق أون لاين أنّ رئيس الحكومة الحبيب الصيد من المرتقب أن يقوم بتحوير وزاري قبل موفى شهر سبتمبر المقبل وذلك بدفع من قبل تنسيقية الأحزاب الحاكمة التي تطارحت هذه المسألة في الكواليس الداخلية بصفة جديّة في الأيّام الأخيرة بهدف ضخّ دماء جديدة في التشكيلة الحكومية التي من المحتمل أن تشهد تغييرات هامة. وأفادت مصادر عليمة من داخل تنسيقية الرباعي الحاكم أنّه خلال لقاء يوم غد الأربعاء مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد ستكون مسألة التحوير الوزاري من بين الملفات التي ستوضع على طاولة النقاش. وشدّدت مصادرنا على أنّ التحوير الوزاري مطروح بجديّة داخل الائتلاف الحاكم الذي هناك داخله قناعة بأنّ بعض الوزارات شاب عملها في الفترة الماضية نقائص و تعثّرات و انتقادات في حاجة إلى معالجة حقيقية بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة حيث ستبدأ بتغيير بعض الوزراء وتعويضهم بكفاءات متحزبة على الأرجح باعتبار أنّ المرحلة الحالية سياسية بامتياز. وقد علمنا أنّ 8 حقائب وزارية مرشحة إلى أن تكون على قائمة التحوير الوزاري الذي سينظر فيه رئيس الحكومة بالتشاور مع الأحزاب الحاكمة. وستكون وزارات الشباب والرياضة و الدفاع الوطني والصناعة و التنمية والاستثمار و التعاون الدولي و الصّحة و العدل و المالية على رأس قائمة التحوير المرتقب المطروحة للنقاش. وبخصوص وزارة الخارجية، شدّدت ذات المصادر على أنّه ليس مطروحا تغيير الوزير الطيب البكوش الذي يحظى بدعم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي حيث رفع "الفيتو" في وجه المطالبين باقالته. فضلا عن أنّ وزير التربية ناجي جلّول سيقع تثبيته رغم مطالبة بعض الاطراف النقابية باقالته على خلفية أزمة التعليم الأساسي كما هو الحال بالنسبة لوزير التشغيل زياد العذاري الذي من المنتظر أن يحافظ على عضويته في الفريق الحكومي وكذلك وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي. وقد أكّدت ذات المصادر أنّ الأحزاب الأربعة جدّ مقتنعة بضرورة اجراء تحوير وزاري في أقرب الآجال و قبل العودة السياسية والبرلمانية في الخريف القادم. ومن المسائل التي ستكون مطروحة في هذا التحوير،امكانية نقل بعض الوزراء من وزارة إلى أخرى على غرار وزيرة السياحة الحالية سلمى اللومي الرقيق. وفي علاقة بوزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ياسين ابراهيم،علمنا أنّ خسارة تونس لمشروع شركة "بيجو" لتصنيع السيارات الذي احتضنته المغرب بصفة رسمية وهو الذي كان بالامكان أن يساعد على توفير 50 الف موطن شغل مباشر فضلا عن مواطن الشغل غير المباشرة قد زاد في تراجع اسهم الأمين العام السابق لحزب آفاق تونس وبالتالي انحسار حظوظ الابقاء عليه في الحكومة الحالية. من ناحية أخرى،أكّدت ذات المصادر أنّ مسألة الانفتاح على المعارضة و امكانية تشريك بعض الأحزاب الأخرى في التركيبة الحكومية المقبلة غير مطروحة بتاتا،في حين أنّ مطلب الحاق تيار المحبة بتنسيقة الأحزاب الحاكمة قوبل بتردّد و تحفظات جمّة حيث من المستبعد أن يتمّ ذلك.