عاد سليم الرياحي يوم أمس إلى تونس بعد أن فرغ من التزاماته المهنية والعائلية التي استدعت منه مغادرة تونس طيلة الأسبوع المنقضي.. رئيس النادي الإفريقي شرع مباشرة في محاولة غلق بعض الملفات الخاصة أساسا باللاعبين الجدد وقد يتم الإعلان عن صفقة أو اثنتين في قادم الساعات في انتظار الكشف عنها جميعا في ندوة صحفية خاصة.. عودة الرياحي أيضا ستنهي الغموض الحاصل حول بعض التفاصيل الإدارية التي ظلت محل مضاربة طيلة الأيام الماضية في مختلف النواحي ما قد يعيد الفريق إلى الاستقرار من جديد.. ثقة متجددة بخلاف ما حاول البعض ترويجه لغاية في "نفس ملعون" فإنه لم يطرح بالمرة إجراء أية تغييرات صلب فرعي كرة السلة وكرة اليد لأن الإجماع حاصل على أنهما تميزا بشكل لافت هذا الموسم.. في السلة ظفر الإفريقي بثلاثة ألقاب على ثلاثة محليا وبنتيجة مقبولة إفريقيا في أول مشاركة أما في كرة اليد فقد سيطر زملاء مكرم الميساوي بالطول والعرض وحققوا رباعية هي الأولى في تاريخ كرة اليد التونسية.. لأجل ذلك لن يعود حسين قندورة ليأخذ مكان سفيان بن صالح ولن يقع تغيير نور الميلاني أو سامي الشرقي فجميعهم يحظون بثقة رئيس النادي وكامل الهيئة المديرة وما الزج بهما إلى جانب بعض الأسماء الأخرى إلا محاولة فاشلة للتظليل الجماهيري.. الرياحي سيستمع إلى مشرفي الفرعين ليمنحهم بعد ذلك مباشرة الضوء الأخضر للانطلاق في الإعداد لنجاحات جديدة بدايتها ستكون من مونديال كرة اليد.. تغييرات منتظرة يبدو بقاء منتصر الوحيشي في منصب المدير الرياضي أمرا صعبا للغاية إن لم نقل مستحيلا والسبب لا يتعلق فقط ببعض الأخطاء التي قام بها على امتداد الموسم وإنما إلى تلكئه في تقديم تقريره وأيضا لتصريحاته وللحملة التي شنت في الفترة الأخيرة ضد رئيس النادي.. الرياحي سبق أن اتخذ قراره منذ مدة طويلة بأن يضع الوحيشي على هامش الأحداث فجهز لسحب صلاحياته تدريجيا بغاية دفعه للرحيل لكن تسرع المدير الرياضي في تصريحاته جعل رئيس الإفريقي يجد الحجة التي ينفذ من خلالها لإنهاء مهامه وهو الذي ينتهي عقده في موفى الشهر الحالي.. ودون الدخول في تقييم عمل المدير الرياضي الذي يعني أهل القرار وحدهم فإن رئيس الإفريقي يبدو مقبلا على إلغاء هذه الخطة أو تنصيب شخص آخر قد يكون سمير السليمي فيها.. من جهة أخرى إذا ثبت رحيل يوسف العلمي لأسباب عائلية كما يتردد فإنه من المنطقي أن يأتي البديل ناهيك أن بعض المصادر عادت لتتحدث عن مهدي ميلاد كرئيس للفرع.. المحسني "آوت" في وقت أكدت فيه بعض المصادر اقتراب المدافع الدولي لنادي غلاسغو رانجرس الاسكتلندي بلال المحسني من التوقيع للأحمر والأبيض وردت على الصفقة عدة تعطيلات تراوحت بين الفني والمالي.. رئيس الإفريقي قام بعدة استشارات تتعلق بشخصية اللاعب وسأل بعض الأطراف في محيط المنتخب عن مزاجه وطباعه بعد ما بدر عنه من عنف قد يكرره في تونس فتأكد له أنه لاعب قد يثير المشاكل في الفريق.. نقطة أخرى أسقطت صفقة المحسني في الماء هي مطالبه المالية ناهيك أنه يحصل سنويا على 700 ألف يورو صافية في الموسم مع غلاسغو وقبوله اللعب في تونس لن يكون مقابل التقليص في قيمته المالية وهو ما جعل الرياحي يتحرى قبل حسم الأمر.. المحسني لن يتسنى له أيضا لعب المباريات الرسمية السبع الأولى بسبب عقوبته التي ستلاحقه أينما مر باعتبارها عقوبة غير رياضية وهو معطى آخر جعل الرياحي يطوي ملفه نهائيا.. الخنيسي وتوزغار قطعت المفاوضات مع مهاجم السي أس أس طه ياسين الخنيسي أشواطا متقدمة ومبدئيا يبدو اللاعب المحلي الأقرب للتوقيع في الساعات القادمة خصوصا أن وجهات النظر متقاربة.. الخنيسي لاعب دولي وحل هجومي مهم للإفريقي الطامح للعب الأدوار الأولى قاريا بالتوازي مع مزيد بسط السيطرة محليا وهو ما جعله يكون أولى الملفات التي ينظر فيها الرياحي لدى عودته من الرحلة اللندنية.. من جهة أخرى يبدو أن رئيس الإفريقي قد سوى صفقة مهاجم لانس الفرنسي يوهان توزغار إذ رغم التكتم الشديد على المفاوضات إلا أن هناك مؤشرات واعدة في هذا الخصوص..