اعتبر الأمين العام لحركة نداء تونس محسن مرزوق في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت،أنّ حديث البعض عن عودة الاستبداد في ظلّ السلطة الحالية مسألة تثير الضحك. وتساءل مرزوق عن مدى جديّة ومصداقية هذا الطرح قائلا "لم يعد هناك اليوم حزب واحد في الحكم إذ توجد 4 أحزاب مختلفة في السلطة فضلا عن تواجد المعارضة و توفر حرية الاعلام،مشدّدا على أنّ مقولة عودة الاستبداد قد أضحت مفرغة من أيّ معنى". وأضاف مرزوق أنّه لا يتوقع أن يتمّ التضييق على الحريات بعد سنّ قانون مكافحة الارهاب و غسيل الاموال،مؤكدا في المقابل ضرورة تضييق الخناق على الارهاب و الارهابيين. وبيّن الامين العام للنداء أنّه يرى أنّه من المنتظر أن تختفي مستقبلا مخاوف الاطراف التي ترفع شعار امكانية التراجع عن الحريات،داعيا كافة القوى الوطنية السياسية و المدنية إلى العمل جميعا على خدمة الأمن القومي و المصلحة الوطنية العليا،مبرزا أهمية دور المجتمع المدني في معاضدة جهود الدولة و الأحزاب في هذا المضمار. وحول الجدل الذي رافق عملية مناقشة مشروع قانون مكافحة الارهاب الذي صادق عليه مجلس نواب الشعب بصفة رسمية،أكّد محسن مرزوق أنّ الحوار حول مثل هذه القوانين ليس بالغريب حيث حصل في عديد الدول على غرار الولاياتالمتحدةالامريكية و ألمانيا و فرنسا و أنقلترا،مشيرا إلى أنّ البلاد في حالة حرب حقيقية ضدّ الارهاب وهو ما يبيح القيام باجراءات استثنائية لا يمكن بالمحصلة أنّ تمسّ من الحريات العامة المنصوص عليها في الدستور. وتابع مرزوق حديثه بالقول "إنّ ما ينقصنا هو النقاش و الحوار"، مقرّا بأنّ هناك مشكلا اتصاليا،ومحذّرا من بعض المواد الاعلامية التي تقوم على الاشاعة،وفق تقديره.