علّق حزب العمال، في بيان له اليوم الاربعاء 29 جويلية 2015، على حكم الإعدام الذي صدر ضدّ 9 من رموز نظام حكم معمر القذافي من بينهم آخر رئيس للوزراء البغدادي المحمودي. وأكد الحزب رفضه لهذه الأحكام مديناً الواقفين وراءها من عصابات "الإرهاب الإخواني التي تغتصب الحكم وتمزّق وحدة تراب ليبيا ووحدة شعبها". وذكّر بموقفه المبدئي الرافض لأحكام الإعدام في كل الظروف والحالات مطالباً بحق أركان النظام الليبي السابق بمحاكمات عادلة أمام هيئات قضائية قانونية ومستقلة في إطار دولة قانون حقيقية. وحمّل حزب العمال كامل المسؤولية في مآل البغدادي المحمودي لحكومة الترويكا الرجعية وللرئيس المؤقت السابق منصف المرزوقي داعياً النيابة العمومية والحكومة الحالية ومجلس نواب الشعب إلى فتح تحقيق جدي حول عملية التسليم التي تعتبر جريمة دولة وانتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان لا تسقط بالتقادم وإلى تحديد المسؤوليات السياسية والشخصية في هذا الملف الذي يعكس ارتباطات حركة النهضة الإقليمية والدولية، حسب تعبيره. كما طالب الفعاليات السياسية والمدنية في تونس والعالم لفضح العصابات الإرهابية الحاكمة في طرابلس ومساندة حق الشعب الليبي في الحفاظ على وحدته وتحقيق تطلعاته المشروعة في استقلال تام عن التدخل الإقليمي والخارجي وعن العصابات الإخوانية الإرهابية، على حدّ قوله.