أفادت الجبهة الشعبية، في بيان لها اليوم الخميس، أن أحد مناضليها في إيطاليا، ويدعى فتحي اليعقوبي، تعرّض، يوم الثلاثاء 21 جويلية 2015، إلى اعتداء "سافر" من قبل أعوان القنصلية التونسية بميلانو وذلك تحت إشراف القنصل العام، على حدّ تعبيرها، مبينة انه قد وقع احتجازه داخل القنصلية وتهديده بتلفيق قضية ضدّه. وأوضحت الجبهة ان ذلك حدث إثر تسجيل فتحي اليعقوبي مقطع فيديو بهاتفه الجوال يصور معاناة أبناء الجالية التونسية في قنصلية ميلانو لاستخراج جوازات السفر أو للقيام بخدمات إدارية أخرى وما يلاقونه من معاملة لاإنسانية جراء رداءة الخدمات ونقص الموظفين وضيق قاعة الاستقبال. وبيّنت انه لم يتمّ الاكتفاء باحتجاز فتحي اليعقوبي وتوعده بحرمانه من جواز سفره إذا ما رفض إتلاف المقطع الذي قام بتسجيله، بل قامت باستدعاء الأمن الإيطالي لمزيد الضغط عليه وإجباره على فسخ التسجيل وهو ما حصل في النهاية، حسب نص البيان. واعتبرت الجبهة الشعبية ان هذه الحادثة "الأليمة" تؤكد مرة أخرى تواصل الاستهتار بالمواطنين بالخارج "على عكس ما تروّج له الدعاية الرسمية المضللة"، وفق قولها، مضيفة ان " الفساد لا يزال ينخر هذا المرفق العام. بل أكثر من ذلك، فما حصل يؤكد تواصل الاستبداد النوفمبري، وفي عديد الأحيان بنفس الأساليب ونفس الوجوه، داخل القنصليات بالخارج والتي لم تعرف إصلاحا يذكر تحت الحكومات المتعاقبة منذ قيام الثورة". وطالبت بإقالة قنصل ميلانو وفتح تحقيق رسمي وجدي حول الاعتداء الذي تعرض له فتحي اليعقوبي معبرة عن تضامنها المطلق مع هذا الأخير. ودعت إلى إصلاح وتعصير الإدارة والخدمات القنصلية وتوفير الاعتمادات البشرية والمادية اللازمة لضمان كرامة المواطنين بالخارج خصوصاً في هذه الفترة من السنة التي تتزامن مع عودتهم لأرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية وملاقاة العائلة.