كشفت بعض المعطيات عن عملية باردو الارهابية أن منفذ الهجوم على المتحف وبقية نظرائه استقطبوا اشخاصا لاستغلالهم في عملية الرصد والتنفيذ، حيث تم تكليف عامل بشركة مختصة في الالكترونيك ويدعى "ع.ن" برصد المتحف بعد ان تم إقناعه بأن الوضع في تونس لا يرضي وأن الفساد تفشى كثيرا ولابد من إصلاح ذلك وإيجاد حل والوقوف وقفة حازمة والقيام ب"غزوة" في متحف باردو، واعتبر منفذ الهجوم أن الجهاد وإقامة دولة الخلافة وتحقيق الشريعة الاسلامية بقوة السلاح في تونس واجب. وحتى يؤثر منفد الهجوم المدعو ياسين العبيدي على العنصر المكلف بعملية الرصد ويقنعه بما يؤمن هو به، عرض عليه مقاطع فيديو وصورا مضمنة بهاتفه الجوال تبين كيفية استعماله أسلحة نارية وكيفية تلقيه تدريبات بدنية بالقطر الليبي بمعسكرات التدريب ببنغازي، كما أقنعه بأن المهمة التي أوكلها إليه ستحتسب أجرا عند الله وسيفوز بحور العين وجنة الخلود. ووفق ذات المعطيات التي توفرت لصحيفة الصباح الصادرة اليوم السبت 15 أوت 2015، فقد التقى منفذ الهجوم بالعنصر "م.ي" و3 ارهابيين آخرين يحملون الجنسية المغربية ورابع يحمل الجنسية الجزائرية، يوم 17 مارس 2015، وتجاذبوا أطراف الحديث حول المخطط الذي يستهدف متحف باردو، وصرح اثنان منهما أنهما رصدا المتحف وعاينا وجود 12 عون امن وسيارة شرطة من جهة مدخل مجلس النواب ووجود أسلاك شائكة، وأكدا أيضا انهما قاما بالدوران حول جوانب المتحف في ثلاث مناسبات. وخلال اجتماعه بهم كشف ياسين العبيدي أنه سينفذ العملية رفقة جابر الخشناوي صبيحة يوم 18 مارس 2015، وطلب من المكلف بالرصد التوجه على متن دراجته النارية إلى جهة "بلاس باستور" للقائه والمغربيين عبد الله وعبد الحميد إضافة إلى الخشناوي ليكشف لهم الطريق المؤدية إلى جهة باردو وأخبره أن يشعل الأضواء الخلفية فقط للدراجة في صورة وجود دورية أمنية. من جهة أخرى كشف المتهم "م.ي" أن منفذ هجوم باردو ياسين العبيدي سلمه قبل العملية حقيبة تحتوي على سلاح كلاشينكوف وحزام أحمر اللون كان سيتم استعماله في العملية، ونبه عليه أن ينتبه له خلال تنقلاته خاصة وأن الحزام أرسله لقمان أبوصخر زعيم كتيبة عقبة ابن نافع الارهابية.