ندّد الحزب الجمهوري بتدخّل قوات الأمن في تفريق "الوقفة الاحتجاجية السلمية" التي نضمّها المعلّمون أمام المندوبية الجهوية للتعليم بقابس. وأعلن الحزب عن دعمه لكل أشكال التحرك الاجتماعي والنقابي السلمي، مُدينا استعمال القوة في مواجهتها، معتبرا في الآن ذاته أن قرار اللجوء الي القوة بدل فتح قنوات الحوار مع رجال التربية والتعليم ينم عن قصور سياسي في معالجة أسباب التوترات الاجتماعية. وبيّن الحزب في بيان له عن رفضه اتخاذ قرار إعلان حالة الطوارئ مطية وغطاء لقمع التحركات الاجتماعية وتحويله عن وجهته الأصلية في مكافحة الارهاب، لافتا الي خطورة الزج بالقوات الأمنية في مواجهات غير مبررة من شأنها هدم جسور الثقة التي نجح المجتمع في إقامتها مع المؤسسة الأمنية بعد الثورة. وطالب الحزب الجمهوري في بيانه الذي تلقّت حقائق أون لاين نسخة منه، الحكومة بالتخلي عن سياسة العصا الغليظة ومحاسبة الجهات التي تقف وراء قرار استعمال القوة في تعارض واضح مع روح الدستور ونصه في حماية الحقوق والحريات الأساسية ويدعوها الي توخي سياسة الحوار الجدي مع الاطراف الاجتماعية.