حذّرت رئيسة المركز الدولي للدراسات الأمنية والعسكرية، بدرة قعلول، من خطر التونسيين الذين يعتزمون العودة من سوريا والعراق، خاصّة أنهم يعتبرون من اكثر الجنسيات التي تقاتل في صفوف الارهابيين، دموية وخطورة. وكشفت قعلول في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 3 سبتمبر2015، أن المقاتلين التونسيين الراغبين في العودة إلى بلادنا يحملون خطة تدميريّة، تسهدف منطقة شمال إفريقيا. وأكّدت محدثتنا أن ضغوطات دولية وراء الدفع بتونس لقبول هؤلاء المقاتلين الذين يحملون مهمة جديدة هدفها تفتيت المنطقة عبر استهداف الجيشين الجزائري والمصري. وكانت وزارة الشؤون الخارجية، سبق وأكدت أن عددا من الجهاديين التونسيين الموجودين في الاراضي السورية قد اتصلوا بالقنصلية العامة لتونس بإسطنبول وأعربوا عن رغبتهم في العودة الى أرض الوطن. وبيّنت الخبيرة العسكريّة، أن مهمة هؤلاء الذين كانوا يقاتلون في صفوف داعش والتنظيمات الإرهابية، انتهت في سوريا، خاصة بعد المصالحة الإيرانية الأمريكية والحديث عن فتح باب التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت إلى أنه بعد نجاح المخطّط الغربي، المتمثّل في إضعاف أقوى جيشين في منطقة الشرق الأوسط وهما الجيش العراقي والجيش العربي السوري، و الذي طبّقته عناصر تونسيّة وغيرها عربية، يتم الآن التحضير لمنطقة شمال إفريقيا عبر ضرب الجزائر ومصر الدولتان اللّتان لا تزالان تعتبران ركائزا المنطقة. في السياق ذاته، شدّدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الأمنية والعسكرية، أن تونس لاتملك الوسائل المادية والبشرية لقبول ألاف العائدين من سوريا، كما أنها لا تتحمل مزيدا من المصاريف التي ستخصصها الدولة لفائدة هولاء، وفق تقديرها. وبخصوص الداعين إلى توبة هؤلاء المقاتلين الذين سبق وتوعدوا التونسيين بالتفخيخ وبالذبح، تساءلت محدثنا عن مردّ هذا الحديث، وأوضحت أن هؤلاء التونسيين ينتمون إلى أكبر التنظيمات المفيوزية، مشيرة، إلى أنه جرت العادة، أن المنخرطين في مثل هذه التنظيمات لهم خياران لا ثالث لهما وهما، إما الموت أو تنفيذ مهمة، وهو ما ينويه هؤلاء العادون من بؤر التوتر، بعد أن تمرسوا على استعمال السلاح والعمليات الانتحارية والتفجرية. واستغربت كيف يمكن فتح أبواب التوبة والتسامح مع من يحمل الفكر الإرهابي التفجيري، متابعة بالقول: "بعد مساعي تمرير قانون المصالحة الاقتصادية.. هل ستصبح تونس دولة العصابات"، داعية الدولة الى إيلاء هذا الموضوع الأهمية الكبرى، لأنه في انتظار هولاء المقاتلين مستنقع داعش ليبيا وآلاف الخالايا النائمة في تونس، حسب تعبيرها.