علمت حقائق أون لاين أنّ شريحة هاتف تمّ العثور عليها في ملابس الارهابي جابر الخشناوي أحد منفذي الهجوم على متحف باردو في 18 مارس الفارط قادت إلى كشف جزء هام من ملابسات العملية و العناصر المشاركة فيها. وقد تبيّن من خلال المعطيات المتعلقة بشريحة الهاتف أنّ الخشناوي كان على اتصال بشريكه في تنفيذ الهجوم الارهابي الآخر ياسين العبيدي الذي بدوره كانت له اتصالات مع شخص يدعى "و-بن غربية". وعلى اثر ايقاف هذا الأخير فقد أقرّ بأنّ شريحة الهاتف التي تمّ العثور عليها مسجلّة بهويته المدنية، مشدّدا على أنّ شقيقه "ع-بن غربية" هو الذي كان يقوم باستعمالها منذ مدّة. هذا وقد تمّ جلب المدعو"ع-بن غربية" وايقافه على ذمّة التحقيق، حيث اعترف بأنّ الارهابي ياسين العبيدي كان على اتّصال به، كاشفا أنّه كلّف بمراقبة ورصد التواجد الأمني على مستوى متحف باردو ومجلس نواب الشعب قبل العملية بفترة قصيرة، ومن ثمّ قام بتقديم تقرير مفصّل حول ما قام بملاحظته وتسجيله. كما اعترف ذات الشخص المتهم بتقديم الدعم اللوجستي للارهابيين والمشاركة في التخطيط للعملية بحضور اجتماعين تنسيقيين نظّما في الشعبة القديمة بجهة كرش الغابة ضمّ "م-أ-ق" (الذي تمّ اطلاق سراحه لاحقا)،علاوة عن العبيدي و الخشناوي منفذي الهجوم الارهابي و "إ- كشرودي" و "م-العبيدي" و "م-المنّاعي" و"ح-السويقي" و "ع-م-المولهي" و "م- القايدي" (مطلوب للعدالة منذ فترة و صادرة في حقّة بطاقات تفتيش). وقد عقد الاجتماع الأوّل بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة على حيثيات القضيّة يوم 10 مارس 2015 و تمّ خلاله تقسيم الأدوار بين الحاضرين مع تكليف القايدي و المولهي و السويقي بالرصد أيّام 15 و 17 و 18 مارس يوم تنفيذ العملية. في حين نظّم الاجتماع الثاني بتاريخ 17 مارس 2015 بحضور نفس أفراد المجموعة قبل أن يتمّ تسليم قطعي سلاح من نوع كلاشنكوف يوم الواقعة من الغد إلى ياسين العبيدي عبر العنصرين ع-بن غربية و إ- الكشرودي اللذين استعملا درّاجة نارية للقيام بالدور المناط بعهدته في إطار المخطّط.. هذا وقد تمّ تقسيم الأدوار على 4 خلايا واحدة مكلّفة بالتخطيط و أخرى تعنى بالرصد والدعم و الثالثة للتنفيذ أمّا الرابعة فهي لتأمين الانسحاب (تضمّ عنصرين مغربيين). وكان أحد العناصر الذي تمّ القاء القبض عليه خلال الأبحاث في القضيّة قد اعترف بأنّه سبق أن التقى بلقمان أبو صخر في ولاية سيدي بوزيد خلال العام 2014. كما كشف أنّ مخطّطات الجهات الارهابية كانت تستهدف أيضا منشآت ثقافية و سياحية و تجارية بسيدي بوسعيد. و أقرّ بأنّ قطعتي سلاح تمّ اخفاؤهما بمنزل في حيّ الزهور في منزل على ذمّة المدعو"س-د- العيّاري". وقد كان التخطيط لتنفيذ عملية ارهابية في سيدي بوسعيد مبرمجا مباشرة بعد هجوم باردو الذي راح ضحيته أكثر من 20 قتيلا. ولهذا الغرض تمّ عقد اجتماع بملعب تابع لمدرسة اعدادية في كرش الغابة يوم 15 مارس 2015.