تجمع عدد هام من مدرسي التعليم الابتدائي القادمين من مختلف ولايات الجمهورية، اليوم الجمعة 11 سبتمبر 2015، بساحة القصبة لتنفيذ ما أسموه يوم الغضب الوطني احتجاجا على عدم تفعيل مطالبهم المضمنة في الاتفاقيات الصادرة بالرائد الرسمي. وندد المشاركون في يوم الغضب الوطني بما اعتبروه تلاعبا من الحكومة بانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام والمغالطة من خلال عدة شعارات رفعوها خلال وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية قبل أن تتحول وسط تعزيزات أمنية مكثفة إلى مسيرة في اتجاه قصر الحكومة بالقصبة. وقال كاتب عام النقابة العامة للتعليم الأساسي المستوري القمودي في كلمة ألقاها أمام المعلمين في ساحة الحكومة بالقصبة ان الحكومة تعللت في كل مراحل المفاوضات بعدم توفر الاعتمادات المالية الضرورية للاستجابة لمطالب المعلمين وخاصة منها المنحة الخصوصية فى حين ستقوم بتعميمها على كل القطاعات في الوظيفة العمومية. وأفاد القمودي، في تصريح لوات، أن المعلمين أرادوا من تنظيم هذا الاحتجاج تبليغ رسائل إلى الحكومة تؤكد تمسكهم بمطالبهم المتمثلة بالخصوص في المنحة الخصوصية والترقيات الاستثنائية وتطبيق النظام الأساسي الخاص بهم بالإضافة إلى تسوية وضعية المعلمين النواب. وأعلن أن المعلمين سيلتزمون بتطبيق القانون الأساسي وخاصة في ما يتعلق بتخفيض عدد ساعات العمل كما سيقاطعون كل عمل إداري خارج عن مشمولات المعلم وغير منصوص عليه في النظام الاساسي. وذكر بأن يوم الغضب الوطني يأتي تنفيذا لقرارات الهيئة الادارية القطاعية التي كانت أقرت تنظيم يوم غضب جهوي في كل ولايات الجمهورية ويوم غضب وطني بالعاصمة وإضرابا يومي 17 و18 سبتمبر 2015. وأضاف انه من المنتظر أن تنعقد الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي في غضون ال 48 ساعة القادمة لتحديد القرارات المناسبة من أجل تحقيق مطالب المعلمين المشروعة.