اعتبر العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر، أن إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما انضمام تونس إلى التحالف الدولي ضدّ داعش، خطوة إيجابية وموقفا سليما سيعزز مكانة تونس بين الأمم. وأوضح العميد بن نصر، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الأربعاء 30 سبتمبر 2015، أن وزارة الدفاع الوطني وكل الوزارات المعنية والسلطة السياسية ستجتمع من أجل تحديد آليات وأشكال مشاركة تونس في التحالف الدولي ضد داعش. وذكر محدثنا أن تونس ستساهم بإمكانياتها المتاحة في التحالف الدولي لضرب التنظيم الإرهابي داعش، مشيرا إلى أن هذا التنظيم أصبح ظاهرة عالمية تتطلب تضافر كل الجهود وتوحد مختلف الدول من أجل مجابتها. كما بيّن أنه ليس بالضرورة أن تشارك بلادنا بالقوة العسكرية، إذا يمكنها الاكتفاء فقط بالموقف الدبلوماسي المصطف إلى جانب التحالف الدولي لضرب داعش، أو بالمعلومات الاستخباراتية والاستعلامات. وعن الانعكاسات الإيجابية، لانضمام تونس إلى التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش" الارهابي، حدّدها محدثنا في عدة مجالات، على غرار توفير تدريبات لفائدة عناصرنا من الجيش الوطني، أو تقديم مساعدات عسكرية، أو توفير معلومات استخباراتية أو حتى بالمال لدعم الاقتصاد الوطني. ونوّه محدثنا بمكانة الجيشن الوطني وعناصره الباسلة، إذا أن تونس شاركت في 17 مهمة أمميّة، على غرار حفط السلام في بؤر التوتر، أو تنظيم الانتخابات وغيرها من المهام الأخرى التي أوكلت إلى الجيش الوطني والتي أداها بحرفية ونجاح.