أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد، خلال ندوة صحفية، عقدها اليوم السبت 03 اكتوبر 2015، بقصر الحكومة بالقصبة، حول نتائج زيارته الى نيويورك من 26 الى 30 سبتمبر الفارط، أن الهدف الأساسي من اننضمام تونس إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الارهابي تبادل المعلومات. وأوضح الصيد ان الانتماء إلى هذا التحالف يساعد كل البلدان فيما بينها من الناحية الاستخباراتية، خاصة في حال وجود معلومات حول خطر داهم يهدد دولة معينة، مشيرا إلى أن انضمام تونس يأتي في إطار اتفاق وليس ضمن معاهدة. وبالنسبة لفرضية مشاركة الجيش التونسي في عمليات عسكرية ضمن التحالف الدولي ضد داعش، لفت الحبيب الصيد إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار من صلاحيات رئيس الجمهورية وحده باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة بعد التشاور مع رئيسي الحكومة ومجلس نواب الشعب، وذلك وفق ما ينص عليه الفصل 77 من الدستور. (يتولى رئيس الجمهورية إعلان الحرب وإبرام السلم بعد موافقة مجلس نواب الشعب بأغلبية ثلاثة أخماس أعضائه، وإرسال قوات إلى الخارج بموافقة رئيسي مجلس نواب الشعب والحكومة، على أن ينعقد المجلس للبت في الامر خلال أجل لا يتجاوز ستين يوما من تاريخ قرار إرسال القوات). كما تطرق رئيس الحكومة، إلى مسألة إمكانية إيجاد آليات تسمح بعودة المقاتلين التونسيين من بؤر التوتر، مؤكدا وجود عدد كبير منهم في العراق وسوريا وغيرها من المناطق التي تضم جماعات متطرفة. كما أفاد بأن وزارة الداخلية تتابع عن كثب هذه الفئة من التونسيين الذين إذا ثبت تورطهم في سفك الدماء سيكونون محل تتبع قضائي فيما سيتواصل متابعة ومراقبة الذين لا توجد ضدهم حجج دامغة، معتبرا أن هؤلاء خطر على الدولة ويجب توخي الحذر منهم.