حذّر القيادي في حركة نداء تونس عبد الرؤوف الخماسي من وجود مخطّط داخل نداء تونس من قبل ما وصفه ب"الخطّ الأقلّي" للإطاحة بحكومة الحبيب الصيد والبحث عن بديل آخر. وقال الخماسي، في حوار مطوّل خصّ به حقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2015 (سينشر نصّه كاملاً غداً)، ان هذا الخطّ الذي يقوم بهذا المخطّط هو أقلّي داخل الحزب وصلب الحكومة والشعب. وأضاف ان الشعب يبحث عن أجندة واضحة تمسّ عيشه اليومي المشاكل الاقتصادية والأمنية والاجتماعية. وبيّن الخماسي ان الخطّ الوطني الذي يمثّله الباجي قائد السبسي هو الذي يدعمه مشيراً إلى وجود خطّ مجهول الهوية داخل حركة نداء تونس، يمثّله بعض الأشخاص الذين رفض ذكر أسمائهم، هو الذي يقوم بمحاولات للإطاحة بالحكومة وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، حسب تعبيره. وقدد شدّد الخماسي على ان ما أسماه ب"الخطّ الأغلبي" داخل حزبه يساند الحكومة ويدعمها دعماً مطلقاً معتبراً انها تقوم عمل جيّد لاسيما وأنها تشتغل في ظرف صعب للغاية دون أي إمكانيات تذكر. وقال إن الحكومة خطّ أحمر لافتاً النظر إلى وجود من يموّل ويدعم فكرة الخطّ الأقلّي للإطاحة بالحكومة، حسب تصريحاته. من جهة أخرى، قلّل الخماسي من تأثيرات استقالة الوزير لزهر العكرمي من الحكومة معتبراً ان انسحابه يعدّ أمراً عادياً ويحدث في كلّ الأوقات والحكومات. ورجّح إمكانية ان تكون استقالة العكرمي مردّها عدم رضائه على الخطة التي أنيبت بعهدته أو بسبب تحقيقه لنجاحات محدودة أو ربما لأنه لم يجد حظّه داخلها، وفق تقديره. وقال الخماسي في ذات الحوار إن استقالة العكرمي لن تؤثر لا على مسار الحزب ولا على الحكومة ولا على المصلحة الوطنية التي هي غير مرتبطة بشخص. كما دعا العكرمي إلى تقديم مستندات حول قضايا الفساد التي أشار إليها في رسالة الاستقالة منبّهاً إلى ضرورة عدم الخلط بين الديمقراطية والفوضى. هذا وقد جدّد دعوته إلى عقد مؤتمر انتخابي داخل حركة نداء تونس يقوم على قاعدة التنافس النزيه وما تفرزه صناديق الاقتراع. كما توجّه برسالة إلى الأمين العام الحالي لحركة نداء تونس "أقول له في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ولا داعي للتسرّع". على صعيد آخر، اعتبر رؤوف الخماسي ان التعاون بين الإسلاميين وحركة نداء تونس هو مكسب وطني مؤكداً انه لولا هذا التحالف لما كانت هناك حكومة. وقدد شدّد على ان تحالف حركة النهضة ونداء تونس قد وفّر الاستقرار السياسي في البلاد التي كانت في وقت مضى على شفير حرب أهلية، مضيفاً انه لا مجال مستقبلاً لإقصاء أي طرف سياسي كان.