أكد القيادي في حركة نداء تونس عبد الرؤوف الخماسي في حوار خصّ به حقائق أون لاين، وجود مخطط داخل الحزب من قبل ما وصفه ب"الخط الأقلي" الذي يسعى للإطاحة بالحكومة، وفق تقديره. هذا وقد قلّل الخماسي من شأن استقالة الأزهر العكرمي من الحكومة والتصريحات التي أدلى بها حول تفشّي الفساد وتعثّر الأداء الحكومي داعياً إياه إلى تقديم وثائق ومستندات حول ما يقول أو الالتزام بالهدوء. وفيما يلي نصّ الحوار كاملاً الذي أجرته حقائق أون لاين مع عبد الرؤوف الخماسي، قد تمّ فيه التطرّق إلى مسائل عديدة لعلّ من أبرزها أزمة نداء تونس وطبيعة العلاقة بين الشقّين المتنافسين على قيادة الحركة في المرحلة القادمة، فضلاً عن مسألة التحالف مع حركة النهضة وآفاقها في مرحلة ما بعد الشيخين راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي. كيف تقبلتم استقالة الوزير الازهر العكرمي من الحكومة داخل نداء تونس خاصة و أنّه قد صاحبها جدل كبير بخصوص من تضمنته رسالته من انتقاد لتفشي الفساد في البلاد و التعثّر في تحقيق أهداف الثورة؟ أوّلا استقالة وزير هي حاجة عادية وتحصل في كلّ الأوقات و الحكومات،وأنا لا أعتبر أنّه قد حدث شيء ما يمسّ البلاد بأكملها،أو المصلحة العامّة. بكلّ بساطة،هذا الوزير كان يشغل خطّة معيّنة،وسبق أن كان نائبا،وقد غادر البرلمان،ثمّ أصبح وزيرا و الآن استقال من منصبه. أنا أرى مسألة انسحابه عاديّة،وهو قد يكون غادر ربّما لأنّه لم يجد حظوظا في الحكومة أو أنّ الخطّة لم تعجبه أو أنّ النجاحات محدودة لذلك اتخذ موقفا. يبقى الموقف الأصلي و الصحيح هو لدى صاحب الأمر و بالامكان طرح ذلك عليه. لكننيّ أعتبر أنّ هذه الاستقالة لن تؤثر على مسار الحزب و الحكومة والمصلحة العامّة ليست مرتبطة بشخص. الاستقالة قد تكون عاديّة كما تفضلت بالقول،لكن بأيّ حال من الأحوال الدافع والمضمون الذي تحدّث عنه العكرمي حول أسباب مغادرته للحكومة لا يمكن قطّ أن يكون عاديّا؟ ما أستطيع أن أقوله الآن هو أنّ هذا الوزير كان جزءا من الحكومة و طرفا فيها وهو موجود داخل قيادة الحزب الحاكم الذي يمثّله،ويقول كلاما مثل الذي ذكر دون تقديم مستندات أو وثائق،لا أقول أنّ الأمر خطير لأنّي لا أريد تهويل الأمور،لكن أرى أنّ هذا الأسلوب لا يليق بوزير و سياسي محنك مثل صديقي لزهر العكرمي. يعني أنت تقلّل من شأن ما تضمنته رسالة العكرمي من معطيات وصفت بالخطيرة؟ أنا عندما لا أرى مستندات و وثائق،أقول حينها من الضروري عدم خلط الديمقراطية بالفوضى. نحن من 2011 إلى اليوم نعيش على صدى اتّهامات بالجملة حول الفساد ولا أحد وضع مستندات على الطاولة لكشف المستور إن وجد طبعا. أنا أنصح صديقي لزهر بعدم قتل "الذبانة بمقحلة"، عليه التقليص من الاتّهامات والعودة إلى الهدوء وهو مازال شابّا و المستقبل مازال مفتوحا أمامه.كا أنّه حريّ به القطع مع مثل هذا الخطاب. البعض يقول إنّ هذه الاستقالة تتنزّل في إطار مخطّط تنسج خيوطه في نداء تونس للاطاحة بحكومة الحبيب الصيد قصد البحث عن بديل آخر قد يكون من داخل الحركة. ما صحّة هذه الادعاءات؟ إنّ الخطّ الذي يقوم حاليا بهذه المسألة هو أقلّي داخل الحزب و الحكومة و الشعب التونسي معا. اليوم الشعب التونسي ملّ من المزايدات وهو يريد رؤية تسير بنا إلى الأمام و أجندا تكون واضحة وتحسن له عيشه اليومي. نحن في تونس لدينا مشاكل على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و الامني. هؤلاء لم يعد لهم مصداقية لدى الشعب. اليوم هناك الخطّ الوطني الذي يمثّله الباجي قائد السبسي الذي نحن خلفه و ندعمه في توجهه. وهناك خطّ مجهول الهويّة يمثّله بعض الأشخاص. هل نفهم في متن كلامك أنّك تؤكد وجود أطراف داخل حركة نداء تونس تسعى لاسقاط الحكومة؟ هناك مجرد محاولات،ونحن نرفضها جملة وتفصيلا،حيث ندعم الحكومة دعما مطلقا خاصة و أنّها تقوم بعمل جيّد في ظرف صعب للغاية دون امكانيات ماديّة تذكر. لو تسمّي لنا الأشياء بمسمياتها. من يقف وراء هذه المحاولات التي قلت إنّ الغرض منها الإطاحة بالحكومة؟ أنا لا أذكر الأسماء. أنا أتابع مثلك ولست صحفيا.الأشخاص الذين تسمع تصريحاتهم أنا بدوري أستمع لما يقولون. ولذا هذا الخطّ الأقلّي ومجهول الهويّة، والذي أعتقد أنّ هناك من يموّل هذه الفكرة ويدعمها،هو غير وطني و مرفوض. ما تقوله يبدو أنّه يزيد في التأكيد على وجود أزمة و انقسام حاد صلب الحزب بين الشقّ الذي تنتمي اليه أنت وهو الذي يقوده نجل الرئيس حافظ قائد السبسي والفريق الثاني الذي يتزعمه الأمين العام محسن مرزوق في إطار الصراع على قيادة النداء في المرحلة المقبلة؟ (مقاطعا) المعذرة نحن اليوم على أبواب عقد مؤتمر. ومن حقّ أيّ كان القيام بمناورات.ومن حقّ شخص أن تكون له طموحات و أن يسعى إلى التموقع. لكن هناك خطوطا حمراء لا يجب أن نتجاوزها جميعا. والمسّ بالحكومة و الدولة أو رئاسة الجمهورية خطّ أحمر. الرأي العام يريد أن يعرف بصراحة ماذا يحصل بالضبط داخل حركة نداء تونس؟ نداء تونس في حالة استعداد لانجاز مؤتمر. أنا عشت في ألمانيا لمدّة 47 سنة وعشت مؤتمرات هناك وفي تونس أيضا. ولذا ما يحصل هو شيء عاديّ في ظلّ تواجد الفكر و الفكر الآخر. هذا مسموح به، لكن الحفاظ على وحدة الحزب و الخطوط الحمراء التي يجب ألاّ يقع المساس بها ،هي مبادئ يجب أن تظلّ ثابتة و إلاّ حينها يكون الخلاف مبدئيا. نحن فزنا سويّا بالانتخابات،ولو أنّ الخطّ الدستوري هو الذي مثّل الأغلبية المطلقة والذي كان الأكثر انضباطا و التزاما ولم يحصل على أيّ مسؤولية. هنا الخطّ الدستوري احترم القرارات التي حصلت لأنّه لدينا مفهوم الدولة لأنّنا لا نفكّر في المصلحة الخاصة بعيدا عن الانتهازية. ونحن نريد النجاح لهذا الحزب والحفاظ على التوازن السياسي داخل تونس. اليوم نحن نطالب في المؤتمر بتثبيت حجم كلّ حساسيّة سياسيّة فضلا عن هويّة هذا الحزب. كما أريد أن أضيف أنّنا كخطّ وطني نرفض أيّ تدخل أجنبي في شؤون الحزب. لقد لاحظنا وجود جهات أجنبية وتحديدا ألمانية تدعم شخصا و شقّا بعينه على حساب بقية المكونات. هذا أمر مرفوض و يمسّ من السيادة الوطنية. أنتم اليوم متّهمون من قبل الشقّ المنافس لكم داخل النداء بمحاولة "الانقلاب" على الشرعية و تجاوز مقرّرات مؤسسات و هياكل الحركة. كيف تردّون على هذه المواقف؟ هؤلاء الذين يتهموننا بمثل هذه الادعاءات عليهم توضيح ماهو الانقلاب الذي قمنا به. أنا محدثك أنتمي إلى المكتب السياسي. هذا غير معقول. عندما يقوم مدير الهياكل حافظ قائد السبسي باستدعاء مناضلي الحزب في القيروان أو غيرها هو المسؤول وكلّ اجتماع شرعي ومن صلب مهامه. ولكن هناك بيان تمّ تداوله على بعض المواقع تضمّن تنديدا بهذا الاجتماع الذي تحدثت عنه؟ ليس صحيحا.لم يصدر في الصفحة الرسمية للحزب هذا البيان الذي تتحدث عنه. هناك أطراف تريد تأجيج الوضع من أجل التضخيم. هم من قاموا بصياغة البيان، ورئيس الحركة لم يكن على علم به. نحن نريد عقد مؤتمر وهو سيكون سيّد نفسه. و إذا أزاح المؤتمر أيّ شخص فهذا ليس بالأمر الخطير. نحن في المؤتمر نريد المحافظة على جميع الحساسيات السياسية للحزب. نعرف أنّه لدينا رافدين فقط وليس 4 كما يردّد البعض. لدينا الدساترة واليسار. و الدساترة هم يمثّلون الأغلبية المطلقة. هل أنّ التيّار يمرّ اليوم على الأقل في الحدّ الأدنى الضروري للتعايش بين هذين الرافدين اللذين ذكرتهما؟ نحن حينما ننجز المؤتمر سيمرّ بشكل أفضل. إنّ المناورات و محاولات التموقع التي تحصل لا يجب أن تنسينا التحضير الجيّد للمؤتمر. نحن نريد الاعداد بشكل محكم للمؤتمر لأنّ العملية التحضيرية تمثّل 50 بالمائة من سبل نجاحه، مع عدم الاقصاء لأيّ طرف. أيّ خارطة طريق تقترحونها في هذا المضمار لتنظيم المؤتمر القادم الذي لم يحدّد تاريخه بعدُ؟ أوّلا،هذا المؤتمر سيكون تأسيسيا،لذلك يجب دعوة المنخرطين و تثبيت برنامج الحزب من خلال لوائح أي وضع أجندا الحركة للسنوات المقبلة. المؤتمر يجب أن يصادق على لوائح يتم من خلالها وضع برنامج مستقبلي للحزب. ثانيا، من الضروري أن يثبت المؤتمر القادم قيادة الحزب. من غير المعقول أن تحكم أقليّة في أغلبيّة.كذلك من غير المعقول ترسيخ دكتاتورية الأقليّة داخل الحركة. هذا أمر غير مقبول وهو موجود حاليا في الحزب. إنّ نداء تونس تأسّس في ظرف استثنائي حينما كانت القيادات الدستورية مكبّلة بالعزل السياسي والإقصاء. اليوم الأمور استقامت والشعب بصدد المقارنة مع ما حصل البارحة. اليوم هناك اتّجاه حتّى يأخذ كلّ واحد حجمه الطبيعي. هذا من الضروري أن يحصل لأنّه يؤمّن نجاح الحزب ووحدته. إزاء كلّ هذه التعثّرات في نداء تونس ،ألاّ تشعرون أنّكم قد خيّبتم ولو نسبيا آمال ناخبيكم لا سيما و أنّ حجم الانتظارات و المطالب الشعبية كان و مازال عاليا؟ لا،أنا أتأسف عندما سمعت قياديين في نداء تونس يقولون مثل هذا الكلام الخاطئ. أوّلا نحن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الظرفية التي تعمل فيها الحكومة. أنا أرى أنّ الحكومة ناجحة في العمل الذي تقوم به للأسباب التالية: سي الحبيب حينما تسلّم مقاليد الحكم وعد الشعب التونسي بمجموعة من النقاط،فقد قال إنّه سيسعى إلى استتباب الأمن من خلال ضربات استباقية. و أظن أن هذا الأمر بصدد التحقّق وكلّ الخبراء الأمنيين يؤكدون وجود تحسّن في الوضع الأمني. كما قال إنّ الأسعار سيتمّ الضغط عليها وهو ما يحصل. استمرارية الدولة التي تحدّث عنها حقّقها والتعهدات الاجتماعية التي اتخذت في عهد حكومة سي مهدي جمعة نفذت مع الحكومة الحالية. والعديد من البرامج بصدد التنفيذ رغم المشاكل و الضربات التي مسّت السياحة التي تمثّل عمق الاقتصاد التونسي لكنّ الحكومة ناجحة و أنا من خلال هذا الحوار أحييها و رئيسها سي الحبيب الصيد. لذا ليس صحيحا ما يقال حول أن الحكومة فاشلة. ممكن لأنّ البعض لا يتواجد داخلها يقول هكذا وهذا برأيي انتهازية و محاولة للتموقع وهي أمور غير مقبولة. هذا لا يمنع أن بعض الملفات الهامة كالتنمية والتشغيل و مقاومة الفساد مازال أداء الحكومة في علاقة بها محّل انتقادات و نقاط تساؤل عديدة؟ نحن نعلم أنّ هناك مشاكل اقتصادية مثلا. ولكنّني أعرف أيضا أنّ التضخم في حالة استقرار منذ 3 أشهر واليوم نزل إلى 4.2 بعد أن كان متصاعدا في وقت مضى. وأعرف أنّ الحكومة لا تملك عصا سحرية يمكن أن يستعين بها الحبيب الصيد لحلحلة كلّ الملفات في زمن وجيز. ما حدث في تونس بعد الثورة،ليس بالأمر الهيّن.كانت في ميزانية الدولة 6500 مليار دينار تصرف كأجور، اليوم المبلغ أصبح زهاء 13500 مليار دينار. أنا رجل أعمال لو يحصل لي هذا في سنة أو سنتين لأغلقت المشروع. لذا هناك بعض الأشياء التي تحصل غير معقولة،ورغم كلّ هذا الحكومة تواصل عملها. أنا لا أحسد الحبيب الصيد الذي لا أريد أن أكون في مكانه.أنا أحمد الله أنّي لست في حكومته و لا في المسؤولية التي يضطلع بها. هو تحمّل المسؤولية ولديه شجاعة و جرأة كبيرة ولذا أنا أحييه. مادمنا نتحدث عن الشأن الحكومي،كيف تقيّمون أداء تنسيقية الأحزاب الحاكمة وخاصة أداء حركة النهضة داخلها وهو الذي محّل انتقادات من قبل بعض قيادات النداء؟ أنا أعتقد أنّ الأمور تحسنت مقارنة بما كانت عليه قبل تأسيس التنسيقية الرباعية. اليوم تمّ خلق أرضية في إطار التنسيق الذي كان مفقودا في البداية. هذا شيء جيّد. لا أعرف أين المشكل. هم يجلسون مع بعضهم البعض لوضع الخيارات سوّيا حتّى لا يقول أيّ واحد منهم في المستقبل أنّه لم يكن على علم بمسألة ما. ومن يتهم هو بالتأكيد لديه مصلحة. النهضة هي طرف في الحكم والجميع قاموا بتحقيق مصالحة سياسية مع بعضهم البعض. كلّ الأحزب قامت بمصالحة سياسية و الآن البعض أصبح ضدّ المصالحة التي هي تمسّ الشعب و مصالحه. التحالف بين النهضة والنداء،هل هو ظرفي أم أنّه يمكن أن يتواصل حتّى في مرحلة ما بعد الشيخين؟ أنا اليوم سعيد جدّا،ونحن كلّنا توانسة. أنا أنتمي إلى النظام السابق وقد كنت عضو اللجنة المركزية وقد قام باختياري بن علي و أنا لا أعرف الأسباب ولكنه في المحصّلة عيّنني. أنا أعرف أنّ نظام بن علي قام بالكثير من الايجابيات من الناحية الاقتصادية وغيرها. لكن كانت هناك العديد من السلبيات في مجال الحريّات و الحساسيات السياسية والديمقراطية. هذه تركة نحمل نحن أعباءها اليوم كدساترة الذين هم بصدد مراجعة تاريخهم ومحاولة اعطاء درس. أنا سعيد جدّا أنيّ أجلس اليوم مع إسلامي و كأنّه لم يحصل أيّ شيء رغم أنّه حصل الكثير. هذا مكسب وطني. و أنا أحاول بكلّ جهدي التشبث بهذا الاتجاه من أجل تطوير ذلك لانّ الاسلاميين و الدساترة يمكن أن يمثلوا حلاّ لتونس. هم تنقصهم أشياء ونحن كذلك.تونس لم تحكم إلاّ من الوسط،علينا جميعا أن نقوم بجهد للوصول إلى هناك بعد إزالة الزوائد من أجل خلق أرضية عمل دون اقصاء. أنا لم أعد أريد العيش في دولة يكون فيها اقصاء بسبب انتماء لتوجه ما. أنا عشت 47 سنة في ألمانيا ولكنّي أتحمّل المسؤولية كاملة فيها حدث في تونس من ايجابيات و سلبيات. اليوم لولا التحالف مع النهضة لما كانت هناك حكومة. وهذا التحالف هو الذي وفّر الاستقرار السياسي بعد أن كانت البلاد على شفير حرب أهلية قبيل لقاء السبسي و الغنوشي في باريس. ختاما وفي كلمات قليلة،ماهي رسالتكم لهذه الشخصيات؟ *محسن مرزوق: هو متسرّع كثيرا و أنا أقول له في التأني السلامة و في العجلة الندامة فحذاري من التسرّع. * حافظ قائد السبسي: أرى أنّه مظلوم داخل الحزب فهو مؤسس منذ ما قبل تشكلّ الحركة ككيان سياسي معلن. وأنا لا أرى مانعا من أن يكون رئيسا للحزب بعد انتخابات ديمقراطية يحسم فيها المؤتمرون و صندوق الاقتراع. *عبد المجيد الصحراوي: (مبتسما) هل هو الذي يتكلّم أم هناك من يكتب له؟ أقول له حينما يريد اجراء حوار صحفي بإمكانه ان يأتي إلي و أنا بوصفي أخا له سأقدّم له طريقة يعرف من خلالها ماذا يقول. * الباجي قائد السبسي: سي الباجي هو رجل المرحلة والضامن للاستقرار في تونس. *راشد الغنوشي: لقد مثّل مفاجأة لي. كانت لي فكرة حوله و حول النهضة مخالفة تماما لما اكتشفته. هو رجل وفاق و قد تطوّر حزبه في اتجاه المصلحة الوطنية،وهو قادر على الارتقاء للزعامة الوطنية. *حسين العبّاسي: أنا أعرف أنّ خطّته ليست بالمسؤولية السهلة.الاتحاد منظمة عريقة تحتضن عمّال تونس ولكن أقول له هناك أيضا العاطلين عن العمل.لابدّ من ترسيخ ثقافة العمل و المؤسسة في إطار التوازن مع الدفاع عن حقوق الشغيلة. * سهام بن سدرين: أنا أدعم هيئة الحقيقة و الكرامة،ولكن لا أدعم شخصها لانّها غير محايدة. أقول لها اتركي المسؤولية لشخص آخر من أجل انجاح المهمة. فهي عائق إزاء نجاح الهيئة. *حمّة الهمّامي: هو مناضل وطني بصدد القيام بسياسة موجهة إلى شقّ معيّن. وهو ناجح فهو لا يتحمّل المسؤولية و لا يريد أن يكون طرفا في الحكومة. هو يقود حزبا صغيرا.أقول أنظر إلى المصلحة العامة وليس فقط لمصلحة حزبك.