قررت النقابة العامة لموظفي الشرطة البلدية رفع قضية عدلية ضد قناة الحوار التونسي من خلال برنامج يوميات مواطن وضد الناشط في المجتمع المدني زياد الملولي على اثر عملية الثلب التي طالت الشرطة البلدية والتي خلفت حالة من الاستياء لدى إطاراتها وأعوانها خاصة بعد المجهودات التي يقومون بها في التصدي للمخالفات. وجاء في بلاغ صادر عن النقابة أنه على اثر بث حلقة برنامج يوميات مواطن بيوم السبت 17 أكتوبر 2015 على قناة الحوار التونسي، والتي تناولت موضوع الاستيلاء واستغلال الرصيف العمومي من قبل المقاهي وأصحاب المحلات المفتوحة للعموم، حيث قام معد ومقدم البرنامج سامي بنور باستضافة زياد الملولي الناشط بالمجتمع المدني وصاحب مبادرة "سيب التراتور" الذي قام بثلب أعوان الشرطة البلدية بقوله "هناك تواطؤ مع الشرطة البلدية ووجود مافيات تتحكم في المجال وأن الشرطة البلدية تأخذ في الرشوة". جاء في البيان أن الملولي تمادى بتدخله في الشأن الأمني وحديثه عن استراتيجية وزارة الداخلية بقوله أن الشرطة البلدية منذ الحاقها بالأمن الوطني لم تعد تعمل في مجالها وأن هذا الطلب تقدم به رؤساء البلديات من أجل ارجاع الشرطة البلدية تحت الإشراف الخاص للبلديات وتحدث الملولي مسربا أسرارا ادارية خاصة ببلدية تونس بقوله أن هناك 450 قرار هدم غير منفذ. واعتبرت النقابة في بيان لها أن هذا الكلام غير صحيح لأن التنفيذ من اختصاص الشرطة البلدية والمعطيات المتحدث عنها تعتبر شأنا أمنيا وداخليا ولا يمكن تسريبه للعموم، مؤكدة أن حالة من الاحتقان انتابت إطارات وأعوان الأمن الراجعين لإدارة الشرطة البلدية و الإدارة العامة للأمن العمومي بعد بث الحلقة المذكورة.