أعلن كل من رئيس الحكومة الحبيب الصيد، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عن مبادرات سياسية مشتركة سيتم إطلاقها في غضون أيام لإنهاء الحرب التي دمّرت ليبيا وأغرقتها في دوّامة عنف، مشددين على دعم جهود الأممالمتحدة والمبعوث الأممي برناردينو ليون للجمع بين أطراف الأزمة. وتوجت جولة رئيس الحكومة الحبيب الصيد إلى الجزائر بالتوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تعاون بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار أشغال الدورة ال20 للجنة المشتركة العليا بين البلدين. وأعلن الصيد في هذا الإطار عن ”تطابق وجهات نظر تونسوالجزائر بخصوص إيجاد حل سياسي للوضع في ليبيا، مبرزا عزم البلدين على القيام بمبادرات في ”القريب العاجل” من أجل الإسراع في إيجاد ”حل نهائي” لهذه القضية. وقال الصيد إن الجزائروتونس ”متفقتان بشأن حل سياسي يرفض بشكل قطعي أي تدخل عسكري أجنبي مهما كان شكله في هذا البلد وعلى ضرورة الإسراع في التوصل إلى هذا الحل في أسرع وقت ممكن”. وأشار في ذات الصدد إلى ضرورة ”الاستعداد لمرحلة ما بعد الاتفاق، خاصة أن هناك عدة إجراءات يتعين القيام بها خلال المرحلة المقبلة”، مبرزا اتفاق الطرفين على ”لعب دور أساسي في هذه المرحلة وفي المرحلة المقبلة”. كما كشف الصيد عن عزم بلاده والجزائر القيام في ”القريب العاجل” بمبادرات للإسراع في إيجاد ”حل نهائي للقضية الليبية”. هذا ولم يوضح الحبيب الصيد، طبيعة ”المبادرة” المشتركة لحل قضية ليبيا إن كانت وساطة جديدة أو استضافة جولات أخرى من الحوار أو القيام بمساعي دبلوماسية مباشرة مع ممثلي طرفي النزاع أو حتى بذل مساعي لإنقاذ الاتفاق الأخير بالصخيرات المغربية الذي يلاقي تأييدا مصريا وعربيا واسعا، فيما يلاقي معارضة من بعض الأطراف الليبية. المصدر: ليبيا المستقبل + البلاد الجزائرية