اتّهم القيادي في حركة نداء تونس عبد الستار المسعودي وزير الداخلية الحالي محمد ناجم الغرسلي "بالتواطؤ "مع العناصر التي قال إنّها كانت وراء أحداث العنف في إجتماع المكتب التنفيذي بالحمامات. وأفاد المسعودي أنّه على الرغم من الاتصال بوزير الداخلية ورئيس الحكومة ووالي نابل فإنّ قوات الأمن لم تتدخل رغم خطورة الموقف مما دفع رئيس البرلمان محمد الناصر إلى العودة على الأعقاب لاسيما و أنّه كان مهدّدا بالعنف المادي و اللفظي من قبل ما أسماها المجموعات الاجرامية. وقال "إنّه قد تبيّن بالكاشف أنّ السلطة و الأمن مع العناصر التي هاجمت الاجتماع واصفا ما حصل بالمهزلة في ظلّ عدم ارسال تعزيزات لتأمين اجتماع قانوني مرخص له و التصدي للاجراميين الذين اعتدوا على عدد من قيادات الحركة على غرار بوجمعة الرميلي." وأكّد عبد الستار المسعودي "أنّ تهديدات قد وصلت من قبل هذه المجموعات التي شبّهها بالبلطجية بمهاجمة الحزب و افتكاك مقرّه بالقوّة،مستغربا كيف يمكن بناء الديمقراطية و المشاركة في العمل السياسي السلمي المدني مع هؤلاء،"وفق تعبيره. وقد توجه محدثنا برسالة إلى رضا بلحاج عضو المكتب السياسي و مدير الديوان الرئاسي حاليا داعيا إياه إلى "التحلي بسلوك رجل الدولة." وطالب المسعودي زميله في الحزب بعدم استعمال موارد الدولة و السلطة المعنوية في صراع حزبي،معربا عن استغرابه مما أسماه الانقلاب ب 180 درجة في مواقف بلحاج الذي كان في مارس 2014 ضدّ السبسي الأب و ابنه،وفق قوله. وقال المسعودي إنّه" مازال يرى في بلحاج القدرة على التحلي بمظهر الحقوقي الذي يؤمن بالديمقراطية و بفصل الدولة عن الحزب حتّى لا يتكرّر سيناريو عماد الدايمي مدير الديوان الرئاسي السابق في عهد محمد المنصف المرزوقي،فضلا عمّا كان يحصل في عهد حزب التجمع الدستوري الديمقراطي." وأضاف القيادي بالنداء "أنّه من الضروري أن يختار بلحاج بين الدولة و الحزب،مشدّدا على أنّ الانشقاق مع الأطراف التي كانت وراء ما حدث أمس في الحمامات قد حصل واصفا اياهم بالعصابات المأجورة التي لا سبيل للبقاء معها مجددا في نفس الأطر،"كما جاء على لسانه.