قال رئيس أركان القوات المسلحة سابقا الجنرال رشيد عمار في برنامج اليوم الثامن على قناة الحوار التونسي، مساء أمس الخميس 5 نوفمبر 2015، إنه رفض، مساء 14 جانفي 2011، طلبا من الوزير الأول في ذلك الوقت محمد الغنوشي ووزير الداخلية أحمد فريعة ووزير الدفاع رضا قريرة لتسلّم الجيش السلطة خوفا من وصول حركة النهضة الى السلطة. وأضاف الجنرال السابق في الجيش رشيد عمار، تعقيبا على ما قيل في حصة سابقة من البرنامج حول ما اعتبره "تقليلا من المجهودات الجسيمة التي قام بها الجيش منذ تاريخ 24 جانفي 2011 لإيصال البلاد إلى برّ الأمان"، أن عدد الضحايا الذين سقطوا منذ 17 ديسمبر 2010 إلى غاية يوم 08 ماي 2011 والمقدر ب337 قتيلا بينهم 104 سقطوا قبل 14 جانفي وأكثر من 80 قتيلا سقطوا في السجون ولم يكن هناك إلا 32 من الضحايا سقطوا برصاص القوات المسلحة. ونفى عمار أن يكون قد عُرض على الجيش مرّة أخرى، إثر اغتيال السياسي شكري، بلعيد تسلّم الحكم، مشيرا إلى أنه بتاريخ 04 فيفري 2013 تم استدعاؤه ووزير الدفاع الوطني من قبل رئيس الحكومة آنذاك حمادي الجبالي لاستشارتهما حول الوضع العام بالبلاد فنصحه باستكمال المدة المتبقية من الحكم بحكومة تكنوقراط مستقلة. واعتبر الجنرال رشيد عمار في ختام حديثه أن المؤسسة العسكرية مفخرة لتونس، داعيا لدعمها ومساندتها حتى تواصل مسيرتها للدفاع عن تونس وترابها من الارهاب الذي يترصد بها، وفق تعبيره.