علمت حقائق أون لاين أنّه قد تمّ فجر اليوم الجمعة العثور على جثة لمواطن إيطالي ملقاة على حافة الطريق في منطقة منارة الحمامات. وأفاد مصدر أمني مسؤول أنّه على الساعة الواحدة فجرا تمّ إعلام مركز الحرس الوطني بمنارة الحمامات بوجود جثة شخص ملقى على حافة الطريق الوطنية رقم 1 باتجاه بئر بورقبة. وبتحوّل الفرقة التابعة للحرس الوطني بالمركز المذكور على عين المكان رفقة الحماية المدنية، اتضح أنّ الشخص المتوفى إيطالي الجنسية يبلغ من العمر 56 سنة ويقطن بمنزل على وجه الكراء بنابل صحبة صديقته الفرنسية. هذا وقد تمّ نقل الجثة إلى المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل على ذمة الطبيب الشرعي للتعرف على أسباب الوفاة. وقد تعهدت فرقة الابحاث والتفتيش بنابل بالموضوع وبعد اجراء المعاينة من قبل مساعد وكيل الجمهورية التابع لمحكمة قرمبالية أعطى الاذن لمركز الحرس بفتح محضر حادث مرور. وقد تمّ رصد جثة الهالك وعليها آثار رضوض و تشوهات. وبعد معاينة الجثة ومكان الحادثة حامت الشكوك حول امكانية حصول موت مستراب بعد التفطن إلى عدم وجود الهاتف الجوال الشخصي الخاص بالهالك وهو ما عزّز فرضية وجود جريمة قتل في العملية. وقد تولى مركز الحرس الوطني بالحمامات القيام بتسخير من شركة اتصالات خاصة لكشف المكالمات الصادرة و الواردة على الهالك بعد الحصول على رقم النداء الخاص به. كما تولت فرقة الابحاث والتفتيش بنابل احضار مالك السيارة التي كانت على وجه الكراء. ونشير إلى ان السيارة لم يعثر فيها على آثار حادث مرور. وقد تحصلت الفرقة الامنية على كشف التنقلات عبر الجي بي آس. وتمّ تحديد الطرف الذي استولى على الهاتف الخاص بالمواطن الايطالي المتوفى. هذا وقد تمّ التعرف على مكان تواجد الشخص الذي بحوزته الهاتف وهو كان في جهة الكبارية بتونس العاصمة،عمره 49 سنة وهو متزوج يعمل كسائق سيارة أجرة لواج وقاطن بحي الزهروني . وبعد نصب كمين له،تمّ القاء القبض عليه وقد اعترف بانه استولى على الهاتف خلال ملاحظته لوجوده في المقعد المجاور لمقعد المواطن الايطالي الذي كان يقود السيارة. وقد فتح القضاء تحقيقا في الموضوع للتحري من امكاينة حصول جريمة قتل. ويذكر أنّ الشخص الذي عثر لديه على الهاتف هو من ذوي السوابق العدلية وصدر في حقه حكم بالسجن مدة 7 سنوات. ولاتزال الأبحاث جارية.