برزت على الساحة الندائية أصداء مبادرتين قدمتا كحل لأزمة الحزب وأجمعتا على تغيير رئيس الحزب والتسريع في عقد المؤتمر بعد إعادة ترتيب البيت الداخلي للنداء، الأولى للنائب الناصر شويخ والثانية لشق حافظ قائد السبسي. وحسب ما ذكرته صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم، السبت 7 نوفمبر 2015، تنص مبادرة النائب الناصر شويخ على خمسة نقاط، وهي تغيير رئيس الحزب محمد الناصر ليتفرغ الى العمل البرلماني فيما يتفرغ الرئيس الجديد للعمل الحزبي بمعية شخصية ثانية يتم اختيارها بالانتخاب أو بالتوافق للاشراف على ما يتطلبه انجاز المؤتمر، ثالثا إعادة العمل داخل الكتلة البرلمانية إلى سالف نشاطه بعيدا عن التجاذبات السياسية. ورابعا تتحصل الهيئة التأسيسية على مهلة لحل المشاكل التي تواجهها التنسيقيات والمكاتب المحلية والجهوية في مسألة الانخراطات ثم خامسا تكوين لجنة مستقلة لا يترشح أعضاؤها للإعداد للمؤتمر وتحديد صيغته إما مؤتمر تأسيسي أو انتخابي. واعتبر الناصر شويخ أن القياديين الذين يمكن أن يشغلوا منصب رئاسة الحركة هم كل من رضا بالحاج إذا استقال من منصبه في رئاسة الجمهورية أو الوزير سليم شاكر إذا اختار التفرغ للعمل الحزبي. و تتمثل المبادرة الثانية التي تمت مناقشتها في بعض الدوائر التابعة لشق حافظ السبسي، تتمثل في تغيير رئيس الحزب وتعويضه بالقيادي رضا بالحاج فيما يتم التخلي عن خطة الأمين العام وتسند لمحسن مرزوق مهمة الناطق الرسمي باسم الحزب، وتتطلب المحافظة على نواب رئيس الحزب حافظ قائد السبسي وفوزي اللومي والطيب البكوش، إلى جانب التنصيص على تكوين لجنة للإعداد للمؤتمر قبل موفى سنة 2015، ويلتزم اعضاؤها بعد الترشح. وتنص هذه المبادرة أو المقترح على معاقبة كل من لزهر العكرمي وعبد المجيد الصحراوي بالتجميد أو الطرد من الحزب.