انتظم، صباح اليوم الاثنين 09 نوفمبر 2015، بقصر قرطاج، موكب الاحتفال الرسمي بحصول منظمات الرباعي الراعي للحوار الوطني على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015، بحضور كل من الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ورئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الستار بن موسى ورئيس الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين محمد الفاضل محفوظ، إلى جانب عدد من السياسيين والشخصيات الوطنية وأعضاء الحكومة ونواب الشعب وممثلي البعثات الديبلوماسية. ويُعدّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أبرز المتغيبين عن الموكب، حيث علمت حقائق أون لاين أن غيابه يعزى لتواجده خارج البلاد، وقد حضر مكانه المستشار السياسي للحركة لطفي زيتون الذي جلس خلال الحفل إلى جانب الامين العام لحركة نداء تونس محسن مرزوق في الصف الأمامي. وفاجأ الأمين العام للمنظمة الشغيلة حسين العباسي جميع الحضور حينما تطرق في الكلمة التي القاها بالمناسبة، الى موضوع المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص حيث رأى في التعطل الحاصل نقيصة اثرت سلبيا على المناخ الاجتماعي، ودعا منظمة الاعراف الى تغليب الحوار وحسم الملف في اقرب الاجال. وبدا العباسي وفق ما عاينته حقائق أون لاين متبرما في نبرة خطابه، في حين تفاعل معه بعض الحضور بشيء من الاستغراب، معتبرين ان السياق الاحتفالي كان من الاجدر ألاّ يتم التطرق فيه لمثل تلك النقطة الخلافية. في المقابل، تغاضت رئيسة منظمة الاعراف وداد بوشماوي في كلمتها التي كانت معدة مسبقا عن المسألة، واكتفت بالتأكيد على ضرورة دفع عجلة الاستثمار والنهوض بالوضع الاقتصادي الصعب حاليا. يُذكر أن منظمات الرباعي الراعي للحوار تستعد للسفر إلى مدينة أوسلو النرويجية لتسلم الجائزة وذلك في العاشر من شهر ديسمبر المقبل.