أكد مراسل حقائق اون لاين بولاية سيدي بوزيد أن منطقة سلتة 2 التابعة لمعتمدية جلمة تشهد حاليا حالة من الاحتقان والغضب الشديد في صفوف الأهالي، على خلفية العملية الارهابية التي راح ضحيتها الراعي ذو ال16 ربيعا مبروك السلطاني أصيل المنطقة، خاصة وسط ما اعتبروه غيابا تاما للسلطات الرسمية لمتابعة مثل هذه الحادثة الشنيعة. وأضاف مراسلنا أن الأهالي قرروا الانتقال إلى المكان، الذي لقي فيه الشاب مبروك حتفه على يد مجموعة ارهابية قامت بقطع رأسه وإرساله إلى عائلته في كيس بلاستيكي عن طريق ابن عمه الذي كان يرافقه عندما كان يرعى قطيعا من الاغنام، وذلك للبحث بأنفسهم عن جثة الشهيد الصغير، مع الإشارة إلى ان الوحدات الامنية والعسكرية تقوم منذ ليلة البارحة بعمليات تمشيط موسعة لمكان الحادث بهدف الإطاحة بالفاعلين والعثور على جثة الشهيد. هذا وعبر عدد من اهالي السلتة 2 لمراسلنا عن استيائهم من عدم تفاعل السلطات الرسمية التونسية مع العملية البشعة التي استهدفت أحد أبنائهم مقابل تفاعلها السريع مع الاحداث التي جدّت في فرنسا في فترة متزامنة. كما تجدر الإشارة إلى أن الحالة النفسية لابن عم الراعي والذي كان معه عندما قام الارهابيون بذبحه، وسلموه رأسه في كيس بلاستيكي، صعبة للغاية، وفق ما عاينه مراسلنا في منزل الشهيد. يُذكر ان عائلة الشهيد وضعت رأس ابنها المقطوع في الثلاجة في انتظار العثور على جثته، إلا ان السلطات الرسمية المعنية لم تتنقل إليهم ولا حتى الجهوية منها وفق ما أكده أقرباء الضحية لمراسلنا.