اكد العميد السابق بالجيش الوطني مختار بنصر، أن الفيديو الأخير الذي نشرته كتيبة عقبة ابن نافع والذي يظهر كيفية اعدام راعيي الأغنام نجيب القاسمي وسامي العياري، وما تضمنه من تهديد ووعيد لشخصيات سياسية واعلامية، هو ارهاب للشعب التونسي ككل، مضيفا ان ما حدث للراعي الصغير هو تأكيد لارهاب هذه المجموعات وإيغالها في الوحشية. وأوضح مختار بالنصر في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت، 14 نوفمبر 2015، أن الهدف الأساسي من وراء العملية الارهابية التي تعرض لها الطفل، وبهذه الطريقة البشعة في القتل، هو بث مناخ من الرعب والخوف والقتل في الأوساط الجبلية وفي السكان القاطنين بتلك المنطقة ليتركو منازلهم هربا من عملياتهم، ولتبقى تلك الأماكن تحت تصرف المجموعات الارهابية. وأضاف محدثنا، أن هذه الطريقة اعتمدتها المجموعات المقاتلة في سوريا، التي كانت تبث الرعب والخوف في صفوف السكان ليتركوا منازلهم على ذمة تلك المجموعات. وأكد رئيس مركز دراسات الامن الشامل، أن الجيش الوطني منذ الأمس وهو على الميدان لتعقب الارهابيين والقبض عليهم أو قتلهم، مشددا على أن هذه العمليات يجب أن لا ترعب الشعب التونسي، ويجب أن تدفعهم نحو وحدة الصف. ولم يستبعد مختار بالنصر أن تكون هناك عمليات ارهابية قادمة قد تستهدف العاصمة، خاصة بعد الكشف عن المخططات التي كانت تستهدف سوسة وإلقاء القبض على عناصر الخلية الارهابية، مؤكدا ضرورة أن يكون المواطن والأمن والجيش على يقظة تامة. وحول العمليات الارهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس، ليلة أمس الجمعة، أفاد العميد مختار بالنصر أن أحداث فرنسا دليل على أن الارهاب معولم ولا يستثني أحدا ويعتمد الارهابيون على تزامن عملياتهم بهدف التأثير على السياسات. يذكر أن شقيق الطفل الشهيد مبروك السلطاني الذي تم اغتياله، أمس الجمعة 13 نوفمبر 2015، بجبل المغيلة بجلمة من ولاية سيدي بوزيد، قال ان جثة شقيقه مازالت موجودة في مكان العملية، مضيفا أن رأسه الذي تم إرساله في كيس بلاستيكي مازال في ثلاجة المنزل.