أكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي بصفاقس هادي بن جمعة أن إضراب عمال القطاع الخاص بالجهة المبرمج ليوم غد بمساندة زملائهم في القطاع العام والوظيفة العمومية، قائم لا محالة، مشيرا إلى أنه لا توجد أية مؤشرات، إلى حدّ اللحظة، لفسح المجال أمام مقترحات جدية من قبل منظمة الأعراف حول المفاوضات الاجتماعية للزيادة في أجور عمال القطاع الخاص. وأفاد بن جمعة، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 18 نوفمبر 2015، بأن المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يعقد حاليا اجتماعا طارئا لوضع آخر الترتيبات المتعلقة بأشكال إضراب يوم غد، الذي سيتضمن مسيرة عمالية ضخمة سوف تجوب شوارع المدينة في اتجاه مقرّ الولاية لدعوة السلطات الرسمية لإقناع الطرف المقابل بضرورة الدخول في مفاوضات جدية. وأضاف محدثنا ان الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس سوف يدعو مباشرة بعد انتهاء إضراب الخميس إلى عقد الهيئة الإدارية لمنظمة الشغيلة لإقرار ما يجب إقراره من الاجراءات التصعيدية القادمة، داعيا الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والحكومة لتحمل مسؤوليتيهما بخصوص تبعات الاضرابات المقررة في القطاع الخاص باعتبار أن اتحاد الشغل لا يتحمّل المسؤولية وحده في هذا الامر، وفق تعبيره. كما اعتبر المسؤول النقابي الهادي بن جمعة أنه من "الحيف والقهر" حرمان عمال القطاع الخاص من زيادات معقولة في الأجور مثلهم مثل زملائهم في القطاع العام والوظيفة العمومية. يُذكر أن الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس أصدر بيانا، حذّر فيه من خطورة الانزلاق نحو ممارسة العنف محمّلا اتحاد الشغل مسؤولية توتير الوضع الاجتماعي، ومعتبرا ان الاضرابات المزمع تنفيذها لم تحترم الاجراءات القانونية.