اعتبر الخبير الأمني فيصل الشريف، أن نشر فيديو، يظهر عملية ذبح الشهيد الطفل، الراعي مبروك السلطاني، من قبل جماعة إرهابية متحصنة في جبال مغيلة من ولاية سيدي بوزيد في 13 نوفمبر 2015، يؤدي إلى فريضيتين اثنتين. وأكد فيصل الشريف في تصريح لحقائق اون لاين، اليوم الاثنين 23 نوفمبر الجاري، ان استعمال عبارة "مجاهدين" في الفيديو دون ذكر اسم الكتيبة وانتماؤها، يبيّن أنّ تلك المجموعة التي ذبحت الطفل لها ولاءات للتنظيم الارهابي "داعش"، باعتبار أن هذا التنظيم يختلف عن القاعدة حيث أنه يستهدف المدنيين،على غرار فيديوهاته التي ينشرها في المناطق المسيطر عليها في سوريا والعراق. وبيّن محدثنا ان هذه الفرضية تبيّن وجود ولاءات من قبل بعض العناصر الارهابية لداعش ولا يفسّر بكون التنظيم موجود وله "كيان" على الارض التونسية. كما ذهب محدثنا الى الفرضية الثانية، وهي أن هذه العملية تهدف إلى التمويه، حيث سبق وسارع"الفصيل الامّ" تنظيم كتيبة عقبة ابن نافع عبر تغريدة على"التوتير"بإعلان عن عدم مسؤوليته على العملية وعدم تبنيها، الأمر الذي قد يؤكد أنها عملية فردية من قبل بعض المنتمين لها. وبيّن الشريف،أن عملية التمويه هذه، جاءت للتخفيف من حالة الغضب والاستنكار حول بشاعة العملية، خاصة بعد موجة التعاطف الوطنية تجاه الطفل الشهيد الذي ذبحته الجماعات الارهابية وفصلت رأسه عن جسدته وأرسلته إلى والدته. وأضاف ان العناصر الارهابية طالما تهدف إلى التمويه والبربقندا الإعلامية، وتقديم تبريرات لجرائم القتل والذبح.