نشر رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي تدوينة فايسبوكية بمناسبة اندلاع الثورة التونسية، جاء فيها ما يلي: " نحيي اليوم بكلّ عزّة وشموخ الذكرى الخامسة لاندلاع الثورة التونسية ، وهي ذكرى نفتخر ونفاخر بها بين الشعوب والأمم ، كيف لا وقد آندلعت شرارتها من قبل شاب بسيط ضاق ذرعا بالتهميش و الظلم و الإهانة في سيدي بوزيد لتتحول " مأساته " في بضع سويعات من "ثورة فردية " إلى حلم شبابي جماعي ثم إلى ملحمة نضال حقيقي و عفوي انتهت بعد أيام قليلة بحدث تاريخي لن نستوعب قيمته إلا بعد سنوات . ومثلما كان للثورة رجال آمنوا بها و فهموا أسبابها و احترموا أهدافها ومازالوا إلى اليوم يدافعون عنها فقد تسلّل البعض تحت ذرائع وأساليب وألوان وأقنعة مختلفة . فهذا يدّعي الشرعية النضالية وذاك تسلّح بخبرة بن علي و البعض الآخر أرسلوهم إلينا كمستقلّين ، قلوبهم قلوب " الاعاجم" و ألسنتهم ألسنة العرب والحال أن ثورة 17 ديسمبر لا علاقة لها بهذا ولا بذاك . ولعلّ النقطة المضيئة خلال السنوات الأخيرة هي زوال الأقنعة تباعا ، فلا المعارضة " الكرتونية " التي كانت تعقد الصفقات " تحت الطاولة " مع النظام السابق شفع لها نضالها و لا وزراء سنوات الظلم و الفساد نجحوا في المسك بزمام الأمور ، ولم يفلح أيضا من جاء من الخارج لا يعلم شيئا عن حال البلاد والعباد ، فالسبب واضح وهو أنهم لم يستوعبوا الدرس و لم يغيروا من أفكارهم . اليوم ، و بعد خمس سنوات من الثورة يمكن الحديث عن نفس ثوري ، وعن جيل للثورة و عن أفكار تتطور و تتغير و عن منظومة في طريقها إلى إصلاح نفسها بنفسها و عن نظام يهاب الشارع و شارع يصل صوته بوضوح إلى السلطة . ما أريد التأكيد عليه أخيرا خاصة للشباب الواعي و المثقف أن يثق في قدراته و في المستقبل و أن يواصل الدفاع عن حقه ، فالثورة متواصلة وسنظل مدافعين عن أهدافها إلى أن تتحقق".