أفاد وزير الصحة سعيد العايدي انه إثر وفاة امرأة حامل بولاية تطاوين بسبب غياب طب الاختصاص بالجهة تم اتخاذ عديد الإجراءات بالتشاور مع رئيس الحكومة، لضمان استمرارية التغطية الصحية بمختلف المؤسسات الصحية بكامل تراب الجمهورية، وذلك بالنسبة إلى 6 اختصاصات وهي التوليد والجراحة وأمراض القلب وأمراض الأطفال والتصوير والتخدير والانعاش. وقال في تصريح اعلامي بمناسبة زيارته أمس الاربعاء إلى ولاية سيدي بوزيد، انه "لن يغادر مستقبلا أي طبيب مركزه قبل ان يباشر معوضه العمل وذلك كإجراء أولي لحل معضلة أطباء الاختصاص بالولايات الداخلية". وذكر بان الوزارة فتحت تحقيقا على مستوى المستشفيين الجهويين بكل من تطاوين ومدنين لتحديد المسؤوليات بخصوص وفاة المرأة الحامل. وقد شملت الزيارة المركز الدولي للبحوث والتكوين حيث جرى الاطلاع على نشاطه وتحديدا برنامج مكافحة اللشمانيا الجلدية الذي يهدف إلى حماية المتساكنين وذلك بإزالة الغذاء الرئيسي لخازن هذا المرض (فئران الحوامض) وهدم جحوره قصد التقليص في عدد الاصابات التي وصلت منذ بداية سنة 2015 وإلى شهر نوفمبر الماضي 815 حالة بالجهة. وأوضح سعيد العايدي خلال إشرافه بمقر ولاية سيدي بوزيد على المجلس الجهوي للصحة ان ارتفاع عدد الاصابات بمرض اللشمانيا الجلدية بولاية سيدي بوزيد يعد أمرا طبيعيا يحدث كل 10 سنوات لأسباب علمية، مضيفا انه لا مبرر للقلق بعد ان تم اتخاذ مختلف التدابير للوقاية منه أو على الاقل التقليص في عدد الاصابات به. ومن جهة أخرى مثل موضوع تحويل المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد إلى مستشفى جامعي وتفعيل قرار إحداث كلية طب بالجهة وتدعيم أطباء الاختصاص بالولاية وتحسين البنية التحتية للقطاع الصحي وتوفير التجهيزات الضرورية، من أهم مطالب المتدخلين خلال المجلس الجهوي للصحة الذي انعقد بحضور والي الجهة وممثلي الادارات الجهوية وعديد المنظمات والجمعيات الناشطة بالولاية. المصدر: وات