أدلى عبد المومن جابو بحوار لصحيفة "الهداف" الجزائرية نشرته يوم أمس على صفحاتها حيث تحدث فيه نجم النادي الإفريقي عن حقيقة وضعيته في نادي باب الجديد وعن الإشاعات التي لاحقته في تونس حول احتجاجه وعودته إلى الجزائر.. "مموش" أكد أنه متعاقد مع الفريق لمدة 18 شهرا وأن عقده يكون ساري المفعول انطلاقا من الميركاتو الحالي كما عن سر تأخر عودته إلى الملاعب وغيرها من النقاط في الحوار التالي: كيف هي أحوال عبد المؤمن جابو ولماذا تأخرت عودتك إلى الميادين؟ شكرا على السؤال، أنا بخير الحمد لله.. حاليا أنا ألمس الكرة لكنني لم أبدأ مع المجموعة، استطيع أن أمرر و أقوم ببعض اللقطات الفنية بها، أشعر أنني أتحسن كثيرا و أنني بصدد استرجاع الوضع الذي كنت عليه قبل الإصابة، كما أركض بسرعة، و أحمد لله على ما بلغته حتى و إن لم أعد إلى الميادين بعد. سافرت إلى تونس وبقيت تتدرب على انفراد، لماذا لم تندمج مع زملائك في النادي الإفريقي؟ كنت أتدرب مع المعد البدني، و طبعا لا زالت متأخرا مقارنة بهم، لقد طرح البعض هذا السؤال و الجواب واضح، لازلت متأخرا كثيرا و الآن فقط ألمس الكرة، وهنا يصبح هذا السؤال بلا معنى، في تونس كان زملائي يتدربون بينما أنا على الجانب إما مع المعد البدني أو المدلكين ولو اعتقدوا أنني جاهز لما تأخرت أن أكون بجانبهم.. لقد اشتقت كثيرا إلى أجواء الملاعب و التدريبات الجماعية.. ألا تعتقد أنك قضيت وقتا طويلا خارج الميادين، كان يفترض أن تعود قبل نهاية مرحلة الذّهاب انطلاقا من كون هذه الإصابات في العادة تبعد صاحبها 6 أشهر على الأكثر، فما سبب كل هذا التأخر؟ اعترف أنني قضيت وقتا طويلا خارج الميادين، لكنني من أردت ذلك، إصابة مثل التي تعرضت لها بتمزق كامل على مستوى الأربطة الصليبية للركبة خطيرة جدا و تحتاج إلى الإيمان بالله و الصبر الطويل و الإرادة، كما لا تحتاج إلى التسرع، هناك بعض اللاعبين يتسرعون في العودة، بالبقاء 4 أشهر فقط خارج الملاعب، ثم يعودون و هنا قد يحصل الأسوأ، و أنت تعرف جيدا خطورة أن يتكرّر القطع من جديد على مستوى الأربطة الجديدة، شخصيا قرّرت أن أتريث و آخذ كل وقتي، حتى أعود بقوة، وحتى أنسى هذه الإصابة كلية، لأنه بالنظر إلى خطورتها يبقى اللاعب عند عودته في الأيام الأولى خائفا و يتوهم في بعض الأحيان أنه سيصاب، أنا حاليا أتغلب على هذه المراحل و أقوم بالتقوية العضلية ولا أتردد في مداعبة الكرة في انتظار أن تحين ساعة العودة. كلام كثير يقال في تونس حاليا عن وضعيتك في النادي الإفريقي، فهل جددت رسميا، و بودنا لو تضح هذه النقطة؟ استغل الفرصة عبر "الهدّاف" لأوضح هذه النقطة الهامة، و أنا أشكرك على السؤال، لقد جددت رسميا في صفوف النادي الإفريقي التونسي مدة 18 شهرا، بمعنى آخر أنا مرتبط مع الفريق حتى جوان 2017 على اعتبار أن العقد يبدأ شهر ديسمبر الجاري، لما تحدثت معك في المرة الأخيرة أكدت لك هذه المعلومة، ولكن للأسف هناك من يحب الاصطياد في المياه العكرة، حيث يربطون اسمي بفرق أخرى و يتحدثون عن قرب انتقالي إلى هذه الأندية وهو كلام عار من الصحة.. (نقاطعه) بالضبط هذا ما نريد قوله، في الصحف التونسية يتحدثون عن اهتمام فريق محلية من هناك و حتى من إتحاد العاصمة، فماذا تقول؟ (يضحك) هذا الأمر يبعث عن السخرية، كيف التحق بفريق آخر و أنا جددت مؤخرا فقط ولم ألعب أية مباراة؟ هذا لم يحصل أبدا مع أي لاعب، إنها مجرد إشاعات لا غير، مؤخرا سمعت أن هناك إذاعة تونسية "موزاييك" تحدثت عن غضبي بشأن مستحقاتي العالقة، و بالمناسبة أنفي قطعيا الأمر كمعني مباشر بالقضية، كل ما في الأمر أنني عدت إلى الجزائر لأجدد جواز سفري. هل من الممكن أن توضّح هذه النقطة التي أثارت أيضا بعض التأويلات؟ جواز سفري العادي انقضت مدة صلاحيته بتاريخ 24 نوفمبر الماضي، فكان لزاما أن أعود إلى الجزائر، و لأنني مقيم في الخارج (تونس) فإن الأمر يستدعي استصدار وثيقة من مصالح وزارة الخارجية، وقد تطلب الأمر بعض الوقت، و حاليا أنا بانتظار الحصول على جواز سفري البيومتري، و هذا ما سيسمح لي بالعودة إلى تونس من جديد. إذن لا يوجد أي مشكل؟ بالفعل لا يوجد أي مشكل مهما كان نوعه، و فور حصولي على الجواز سأنتقل إلى تونس، و سأحاول أن أندمج رفقة زملائي، و العودة بمناسبة مباريات مرحلة العودة. هل تؤكد أو تنفي تلقيك اتصالات من بعض الفرق في هذه الفترة التي تقول أن الإشاعات كثرت فيها؟ لم تكن هناك اتصالات، لأن الجميع يعرف أن عبد المؤمن جابو التزم رسميا مع النادي الإفريقي، و عقدي ينتهي في جوان 2017، من الطبيعي أن لا تكون هناك اتصالات، لأن من يريد خدماتي من الطبيعي أن يستفهم ليعرف وضعيتي القانونية، و لأنهم يدركون أنني مرتبط فهذا السبب الذي جعلني لا أتلقى أي اتصال، فقط أقرأ عن ذلك في الصحف و بالمناسبة أدعو أصحاب الإشاعات للتوقف لأنني أشعر أن هناك بعض الناس الذين لا يخشون الله، يكتبون أي شيء، و يعملون ليل نهار على إفساد علاقتي بمسؤولي الإفريقي، و ها أنا استغل الفرصة لأؤكد أن كل شيء على ما يرام، ولا يوجد أي مشكل مهما كان نوعه، كما أنصح بعض الإعلاميين بأن لا يتكلموا باسمي، فأنا لم أكلف أحدا بأن يتحدث على لساني ويقول أنني غاضب من عدم حصولي على مستحقاتي المالية. رئيس الفريق سليم الرياحي صرّح أنه سيغادر الفريق عن قريب و يتخلى عن تسييره و نعرف جيدا علاقتكما، و كيف أنك قررت التجديد لأجله، فكيف ستتعامل مع الوضع الجديد؟ لا أدري هل سيغادر الرئيس أم لا، و على كل حال هناك علاقة ممتازة تربط بيننا، و لا أحد ينفي كذلك ما قدمه الرياحي للنادي الإفريقي منذ تعيينه على رأسه، حيث أعاد الفريق إلى سكة التتويجات، بالنسبة لي أن ملتزم مع الفريق، و انتظر عودتي إلى الميادين، لأجل تقديم كل شيء وحتى أكون عند حسن ظن مسؤولي النادي و أنصاره، و بالمناسبة أنا على اتصال ببعض زملائي و كذلك ببعض الأطراف في الفريق و أعرف أن الأمور تغيرت نحو الأحسن. كيف ذلك؟ الأمور تتحسن، فقد كان هناك تأخر في تسوية مستحقات اللاعبين ولكني علمت أنه تم تسوية الأمور في الأيام الأخيرة، و الأوضاع أفضل رغم أن النتائج لم تكن في مستوى التوقعات ولكن أعلم أنني الأمور تسير في منحى إيجابي في انتظار التأكيد على الميدان. ألا يقلقك أنك ستعود إلى النادي الإفريقي وهو في مرتبة متأخرة، و لن ينافس لأجل لقب البطولة الذي حقّقه الموسم الماضي؟ لا يقلقني بالطبع، لأن الوضعية أمر محتوم، و كلاعبين علينا أن نغيّرها، و نعمل على أن نهدي المناصرين ولو جزءا قليلا من الفرحة التي عايشوها الموسم الماضي هذا بالنسبة لنا كمجموعة، أما على الصعيد الشخصي فأقول أنني سأكون مهتما جدا بمحاولة العودة إلى لياقتي و لأجل قيادة فريقي إلى تحقيق الانتصارات، و بعد ذلك سنفكر في أشياء أخرى. يعلم الجميع أنك لم تتلق مستحقاتك العالقة منذ عدة أشهر، فهل يمكن أن توضح لنا هذه النقطة، و أين وصلت الأمور؟ فعلا هناك بعض الأجور العالقة، و لكن هذا الأمر لم يحدث أي شرخ في العلاقة بيني وبين مسؤولي فريقي لأن لي ثقة كاملة فيهم، و أنا لا أتعامل معهم للمرة الأولى بل منذ سنوات، و من هذه الناحية لست قلقا، و أقسم لك أن الأموال لا و لن تهمني في المرحلة الثانية من البطولة بقدر ما يهمني أن أعود إلى مستواي و أساعد الفريق، فالجمهور ينتظر منّي الكثير، و عندما أعود إلى مستواي فكل شيء بعد ذلك "يجي وحدو". هل ما زال جمهور النادي الإفريقي يتصل بك و ينتظر عودتك أم أن طول فترة الإصابة جعلتهم ينسونك؟ الحقيقة أنهم لا يملون من الحديث إليّ، يتصلون في كل وقت، و هذه المحبة الربانية تدفعني للعمل أكثر و لكنها بالمقابل لا تشكل عامل ضغط للإسراع في العودة إلى الميادين، أريد أن أكون في كامل لياقتي البدنية عندما أضع رجليّ على الميدان عائدا في أول مباراة ألعبها، و اعتقد أنه لم يبق الكثير للعودة، أدعوكم ألا يقلقوا على هذا المستوى. متى ستكون العودة؟ والله لا أعرف الجواب، إذا قلت شهر فقد يكون قبل ذلك و إذا قلت أسبوعين فقد أعود أسرع، مثل هذه الإصابات لا تعرف متى تتخلص منها نهائيًا، إلى أن تحصل على إشارة من المحضر البدني الذي يأذن بوجودك في المجموعة، و الأمر لا ينتهي طبعا بالتدرب مع الرفقاء بل يلزم انتظار إشارة من المدرب، لهذا السبب فإنني لا أعلم صراحة متى سأعود. كنا نتحدث قبل قليل عن ارتباط مناصري النادي الإفريقي بك، هل كان يمكنك فعلا أن تلعب للترجي و أنت الذي دخلت في مفاوضات معهم؟ الاتصالات كانت موجودة، و قدّموا عرضا جديا، ولكن التحاقي بالفريق الجار لم يكن ليحصل وأنا أحظى باحترام و تقدير ملايين من مناصري النادي الإفريقي، هذا الفريق يملك قاعدة جماهيرية في كل ولايات تونس ال 24، أينما مشيت إلا و أجد عشاقا للفريق، فكرت في هؤلاء قبل أن أفكر في نفسي.. ولو تذكر تكرّر نفس ما حصل لي عندما طلبني فريق إتحاد العاصمة قبل سنوات، ووقتها قلت على صفحات جريدة "الهدّاف" :"لا يمكنني أن أخسر ولاية لأجل فريق" وقد وضِعت في وضعية مماثلة و بالتالي لم يكن بوسعي خسارة تونس كاملة لأجل الترجي، رغم أن هذا الفريق ناد عريق و له جمهور كبير أيضا. هل يحلم جابو بالعودة إلى المنتخب؟ طبعا أحلم بذلك و أنا في اتصال مع يزيد منصوري و بعض أعضاء الطاقم الفني، كما أنا على تواصل بزملائي و لكن قبل ذلك يجب العودة بقوة إلى الميادين و استرجاع لياقتي، لقد تعبت كثيرا في الفترة الأخيرة و لا أتمنى أن يذهب ذلك سدى، كما لن يغمض لي جفن إلا إذا عدت إلى مستواي و بعد ذلك ستفتح أبواب المنتخب الوطني من جديد. ماذا تضيف في الأخير؟ أريد أن أتقدم برسالة إلى جمهور النادي الإفريقي، لا تصدقوا الإشاعات ولا تسمعوا الكلام، هناك من لا يريد لي الخير، و هناك من يعمل على استهداف علاقتي بالفريق، أقولها مرة أخرى أنه لا يوجد مشكل مستحقات مع إدارة فريقي، أنا في الجزائر لأجل تسوية مشكل جواز سفري، الذي لم أتسلمه حتى هذه اللحظة، و بإذن الله عائد بقوة مع النادي الإفريقي، و سأبقى في الفريق حتى نهاية عقدي في جوان 2017..