نظرت، صباح اليوم الاثنين 25 جانفي 2016، الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة في قضية صفقة الاشهار التى منحت الى شركة " بيان فو" بطريقة غير قانونية. وقد حضر الجلسة في حالة سراح رجل الأعمال مراد المهدوي وزوجته ليليا ناصف وسميرة الخياش وزيرة التجهيز سابقا وابنها سمير بالحاج ومتهمة خامسة في حين أحيل المخلوع وزوجته بحالة فرار. وبعد التثبت من هوية المتهمين قرر القاضي تلاوة قرار دائرة الاتهام على مسامعهم وجهت المحكمة للمتهمين تهمة استغلال موظف عمومي لصفته ومخالفة التراتيب لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه ولغيره والإضرار بالإدارة في حين وجهت تهمة المشاركة لهم في ذلك إلى كل من مراد المهدوي وزوجته ليليا ناصف وليلى الطرابلسي. سميرة الخياش تتمسك وباستنطاق سميرة الخياش وزيرة التجهيز سابقا أجابت بالإنكار التام ثم بينت انها مهندسة معمارية وأنها باشرت العمل كوزيرة بوزارة التجهيز منذ 2004 نافية تدخلها باي شكل من الأشكال لغاية إسناد ابنها ترخيصا متمسكة بما جاء بتصريحات الشهود في القضية، ومشيرة إلى ان ابرامات اسناد الرخص تتم عادة من الادارات الجهوية صاحبة النظر والمتكونة من لجان لها نفس التركيبة تنظر في مجال المطالب طبقا للنصوص القانونية المنظمة لذلك المجال. سميرة الطرابلسي: تعليمات الرئاسة كانت تطبق كامر واما بخصوص ملابسات ابرام العقد بين شركة "بيان فو" وشركة ابنها فان ليلى الطرابلسي اتصلت بها وتحادثت معها بخصوص ذلك الامر مشيرة الى قرارات الرئاسة كانت تطبق كأمر لكنها لم تتدخل بتفاصيل وحيثيات اسناد تلك الصفقة. أما بالنسبة للمنشور الصادر بعد حصول ابنها على الترخيص فان ذلك تم تنفيذا لما جاء لمكتوب الوزارة الاولى وان الحصول على الصفقة في ذلك الزمن عن سبيل الصدفة. وبمجابهة القاضي لها بالعلامات التجارية بطريق المرسى لاحظت ان تلك العلامات المركزة او المسندة في ذلك الطريق تمتعت بها عديد الشركات الاخرى موضحة انها لم تسند اي تراخيص مباشرة. ليليا ناصف ورسالتها لبن علي وباستنطاق ليليا ناصف ابنة شقيقة ليلى الطرابلسي صرحت خلال جلسة محاكمتها انها تتمسك بتصريحاتها التي ادلت بها لدى قاضي التحقيق وانها خالية الذهن من حيثيات ووقائع قضية الحال، ذلك ان زوجها رجل الاعمال مراد المهدوي تولت معه تكوين شركة "بيان فو" وهو المتكفل بإداراتها موضحة انه بخصوص الرسالة الموجهة الى بن علي وهو زوج خالتها فقد كتبتها بطلب من زوجها مراد المهدوي وهو من تولى تحريرها لاسناد ترخيص حول اللوحات الاشهارية. وباستنطاق رجل الاعمال مراد المهدوي اجاب بالانكار التام لما نسب اليه متمسكا بما سجل عليه لدى قاضي التحقيق ملاحظا انه اسس شركته منذ 1999 وانها حصلت في بدايتها على حوالي 500 ترخيص قانونية. وأكد ان ابن سميرة الخياش هو من عرض عليه مشاركته في تكوين شركة مختصة في الاشهار ثم اتصلت به والدته وساندته في ذلك فتم الاتفاق على تكوين الشركة والاتفاق على كافة التفاصيل. وأوضح انه راسل بن علي بخصوص ذلك مشيرا الى انه تعرض الى خسائر مالية وضيفا ان عديد الشركات تحصلت على رخص تراوحت بين 1800 والفي رخصة. وبعد الاستنطاقات قررت المحكمة تحديد موعد 17 مارس للترافع في القضية وللحكم فيها على المتهمين. وللتذكير فقد رفع المكلف العام بنزاعات الدولة إثر الثورة شكاية الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس أوضح فيها ان صفقة الإشهار للسياحة التونسية بالخارج خلال السنوات 2010 و2011 و2012 منحت الى شركة الإشهار "بيان فو" دون وجه قانوني وذلك بتدخل خاص من الرئيس السابق وزوجته.