بعد تعطل دام سبع سنوات انطلقت منذ أسبوعين أشغال بناء القسط الأول من مركز الفنون الدرامية والركحية بجانب مبنى المركب الثقافي بمدينة القصرين. ومن المنتظر أن تنتهي هذه الأشغال في موفى السنة الجارية 2016، لينطلق إثر ذلك إنجاز القسط الثاني، وفق ما أكده المندوب الجهوي للثقافة محجوب القرمازي ل"وات". وأضاف في التصريح ذاته، أن هذا المشروع تمت برمجته منذ سنة 2008 بكلفة جملية تقدر بمليارين لكل قسط وأن إنجازه تعطل في البداية لأسباب عقارية ( عدم توفر أرض ) وبعد تجاوز هذا الاشكال وإيجاد قطعة الأرض المناسبة، تعطل المشروع مرة أخرى نظرا لارتفاع تكاليف إنجازه التي كانت في البداية مقدرة بنحو 700 ألف دينار. وأوضح القرمازي أن مكونات القسط الأول لمركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين تتمثل في بناء قاعات وورشات للعمل والتكوين وحجرات ملابس وإدارة، أما القسط الثاني فيشمل قاعة كبرى للعروض وهو حاليا في انتظار رصد الاعتمادات الخاصة به. وأكد في السياق ذاته على دور هذه المؤسسة وأهميتها في إثراء المشهد الثقافي بالجهة واستيعاب وتأطير الفنانين والمبدعين الحاملين لبطاقات الاحتراف بالولاية والذين يتجاوز عددهم الأربعين مبدعا وفنانا، إضافة إلى مساهمتها في خلق إشعاع ثقافي على المستوى الاقليمي والوطني وفق تصوره. وبخصوص المشاريع الثقافية الأخرى أفادالمندوب الجهوي للثقافة أنه في غضون الفترة القليلة القادمة ستنطلق أشغال بناء القسط الثاني من دار الثقافة بمعتمدية فوسانة المبرمجة منذ سنة 2012 بكلفة تقدر ب547 ألف دينار بعد استكمال مجمل إجراءاتها وبناء قاعة عروض بماجل بلعباس وهي مبرمجة منذ سنة 2012 باعتماد قدره 540 ألف دينار وبناء مقر المندوبية الجهوية للثقافة المبرمج خلال السنة المنقضية بكلفة تقدر ب700 ألف دينار . وأشار إلى وجود مشروعين مازالا معطلين لأسباب عقارية وهما بناء مكتبتين عموميتين بكل من منطقتي حي البساتين بمدينة القصرين وخمودة من معتمدية فوسانة.