أفاد رئيس اللجنة الإنتخابية بمجلس نواب الشعب، بدر الدين عبد الكافي، بأن اللجنة ستجتمع الإثنين القادم لاختيار أعضاء الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، قبل إحالتهم إلى الجلسة العامة وإجراء إنتخابات في شأنهم، مؤكدا ان عملية تركيز الهيئة، بلغت مراحلها الأخيرة، وفق تقديره. وبيّن عبد الكافي، في تصريح لوات اليوم الاربعاء، أن اعضاء اللجنة قد تعهدوا بالإجتماع الإثنين القادم، بعد ان حملهم مسؤولية تعطيل تركيز الهيئة بسبب الغيابات المتكررة. وأوضح انه سيتم إختيار 48 ترشحا من ضمن 143 مطلبا مستوفي الشروط، ليتم فيما بعد خلال الجلسة العامة إختيار أعضاء الهيئة (16)، مبينا أن القانون الأساسي لإحداثها يفرض تقديم 3 اضعاف العدد المطلوب خلال الجلسة العامة. وأكد عبد الكافي، أن مسؤولية إحداث الهيئة في الوقت الراهن يتحملها النواب من أعضاء اللجنة، معتبرا أن تواصل الغيابات سيحول دون ذلك وسيعد بمثابة موقف من تركيزها، على حد تعبيره. يذكر ان الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، تتكون من 16 عضوا يمثلون عدة أسلاك من محامين وقضاة متقاعدين وأطباء وطبيب نفسي وأساتذة جامعيين ومختصين في حماية الطفولة، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني. يشار إلى أن القانون المتعلق باحداثها والصادر في أكتوبر 2013 ينص على أنها هيئة مستقلة إداريا وماليا، وتتمتع بعدة صلاحيات ذات أبعاد وقائية، كزيارة مراكز الإيقاف والإحتجاز دون إذن مسبق، والعمل على نشر ثقافة التصدي لمظاهر التعذيب.