أعلنت تونس مؤخرا عن إعادة بعثتيها الدبلوماسية والقنصلية بالعاصمة الليبية طرابلس دون أن تعلن عن تعيين سفير لها بليبيا وبالتزامن مع رفض القنصل العام التونسيبطرابلس التحول إلى ليبيا و دون الإفصاح عن مصير القنصلية التونسية بمدينة بنغازي الواقعة بشرق ليبيا وهي ثان أكبر المدن الليبية. وأفادت تونس في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية يوم الإثنين 4 أفريل الجاري أن قرار إعادة البعثتين الدبلوماسيتين إلى طرابلس قد تم على إثر انتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس، وفي إطار الحرص على دعم العملية السياسية في ليبيا . وأكدت على أن هذا القرار يتنزّل في إطار الحرص المتواصل على رعاية مصالح التونسيين المقيمين بليبيا وتوفير أفضل ظروف الإحاطة بمشاغلهم،والمساهمة في تطوير علاقات التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة. ويبقى قرار إعادة فتح البعثتيتن الدبلوماسييتن في العاصمة الليبية طرابلس إلى حد اليوم مجرد إعلان حيث أكد مسؤول بمكتب الإعلام بوزارة الشؤون الخارجية أن الوزارة لم تعين إلى حد اللحظة سفيرا في وقت علمت فيه حقائق أون لاين برفض القنصل العام لتونسبطرابلس توفيق القاسمي التحول إلى ليبيا خوفا من تدهور الوضع الأمني في ليبيا رغم اتخاذ الوزارة قرارا يقضي إعادة فتح البعثتين الدبلوماسيتين هناك. وأكد ذات المسؤول في اتصال هاتفي مع حقائق أون لاين ،لم يرد الافصاح عن هويته، أن المشاورات صلب وزارة الشؤون الخارجية لازالت متواصلة حول اختيار أسم ليكون في منصب السفير التونسي القنصل العام بطرابلس بعد أن رفض سامي سيك سالم هذا المنصب مطالبا بتعيينه في دولة أخرى . إلى ذلك حاولت حقائق أون لاين الاتصال بمدير ادارة الاعلام بوزارة الشؤون الخارجية نوفل العبيدي إلا أنه يصر على عدم الرد على هاتفه الجوال لتوضيح عدة مسائل وملفات لوسائل الإعلام و للرأي العام. وباتصالنا بالمكتب المسؤول عن الشؤون الإفريقية الوعربية بوزارة الشؤون الخارجية أكد مسؤولون به عدم علمهم بأي معطى حول تعيين أي شخص في منصب سفير تونس بليبيا. وكانت تونس قد أغلقت القنصلية العامة بطرابلس يوم 19 جوان 2015 إثر قيام مليشيات فجر ليبيا باحتجاز موظفي القنصلية احتجاجا على سجن القيادي بفجر ليبيا وليد القليبي بتونس. ويوجد بالعاصمة الليبية طرابلس حوالي 2500 عامل خلال هذه الفترة بحسب ما أكده الناشط الحقوقي مطصفى عبد الكبير لحقائق أون لاين.