من المنتظر أن يتمّ يوم 23 أفريل افتتاح الدورة 20 للمهرجان الوطني لمسرح التجريب من خلال تقديم عرض للانتاج المسرحي الجديد لمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين "أو لا تكون". وتعدّ هذه المسرحية من آخر انتاجات المسرحي القدير أنور الشعافي الذي يعود إلى الاخراج بعد غياب دام 5 سنوات شغلته فيها المهام الادارية التي أنيطت بعهدته. و يعود الشعافي أيضا في عمله الجديد باستنطاق جماليات اختار فيها هذه المرة الرجوع الى شكسبير ، تزامنا مع الاحتفالية العالمية بمرور 400 سنة على وفاة هذا المسرحي الاستثنائي ، لكن برؤية تجريبية اعتمد فيها على تقنية القماش الهوائي - و هي احد اختصاصات السرك الفني- ، وهذه المسرحية عبارة عن تقاطع لأربع مسرحيات شكسبيرية هي "هاملت" ، "عطيل"، "الملك لير' و "روميو و جولييت " كتب نصها بوكثير دومة و يتوزع فريق العمل كالآتي : موسيقى: فاضل بوبكر، ملابس:امال الصغير ، سينوغرافيا: مفتاح بوكريع، و آداء مجموعة من الممثلين المحترفين و خريجي المعاهد العليا للمسرح. المهرجان الوطني لمسرح التجريب في دورته ال 20 سيكون محوره "التجريب على شكسبير" حيث ستقام ندوة دولية بشأن هذه المسألة فضلا عن تنظيم عروض تونسية و عربية يومية للاطفال وأخرى موازية للمهرجان بدور الثقافة بالولاية ( جمعيات و انتاجات النوادي) وتجليات مسرحية (مسابقة و جائزة مالية) ورشات لفاقدي السمع/المشرفون على رياض الاطفال/قراءات مسرحية بالمدارس لنصوص شكسبير . ونشير إلى أنّ مسرحية " أو لا تكون" كتبها بوكثير دومة عن نصوص لشكسبير.وفي هذا العمل يستند الشعافي الى نصوص كلاسيكية و لكن برؤية تجريبية ويواصل بحثه الدائم عن الإختلاف و التميز حيث لا يستكين الى المعتاد و السائد بالإعتماد على مناويل جمالية مستحدثة .و قد اختار هذه المرة أن يمسرح أحد اختصاصات السرك الفني و هي تقنية القماش الهوائي إثراء للتصور السينوغرافي للمسرح و خلق أداء عمودي و تنقلات هوائية للممثلين على الركح. و في " أو لا تكون" يستحضر الشعافي شخوصا شكسبيرية ، من هاملت الى عطيل الى روميو الى الملك لير في توتر مسارهم الدرامي و تواصلهم مع المرأة في مختلف تجلياتها : من جوليات الى أوفيليا الى دزدمونة الى كورديليا . "أو لا تكون" تعود الى المواضيع الانسانية الكبرى ، عن الوجود و الحب و الخيانة و الشك والجحود و في مستواها العميق هي قراءة في واقع تونس اليوم . و يتكون كلّ فريق العمل من بوكثير دومة في كتابة النّص، ملابس : آمال الصغير ، تأليف موسيقى: فاضل بوبكر، سينوغرافيا: مفتاح بوكريع ، أقنعة: حبيب غرابي ،إشراف سركوي: ملاك زوايدي،توضيب عام: أيمن السريتي ، إدارة انتاج: جمال شندول ، توضيب إنتاج : سمير فريفيطة ،كاتبة انتاج : سهام المدنيني ، أداء: فرحات دبش- خبيب العياري- لطفي الناجح- شوقي عجيلي - نادية تليش - عباب الحيدري- لسعد جحيدر-أسماء بن حمزة، توضيب انارة: صابرالنقاز ، توضيب صوت: وسام سيف النصر، توضيب ركح: فتحي شندول، ساسي المسعي.
