أكد مصدر مطّلع لحقائق أون لاين اليوم الخميس 12 ماي 2016، في حزب الاتحاد الوطني الحرّ ان الحزب لم يحسم أمره بعد في ما يتعلّق بإمكانية انسحابه من الائتلاف الحاكم مشيراً إلى ان كافة الاحتمالات واردة. وأفاد مصدرنا أن الاتحاد الوطني الحرّ سيعقد ندوة صحفية فور التوصّل لقرارات للإعلان عنها وللإفصاح عن كلّ ما وقع مبرزاً ان رئيس الحزب سليم الرياحي بصدد تباحث مسألة الانسحاب من عدمه مع جميع الأطراف إلى جانب عقد اجتماعات يومية داخلية مع أعضاء الاتحاد الوطني الحرّ للتوصل إلى القرار المناسب. وكشف ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يقوم بالوساطة بين الاتحاد الوطني الحرّ وحركة نداء تونس مبيناً ان الغنوشي طلب خلال من الرياحي خلال اللقاء الذي جمعهما اليوم التريّث وعدم اتخاذ قرار في الوقت الحالي. وأضاف المصدر نفسه ان الرياحي قال للغنوشي ولجميع الأطراف التي التقى بها إن المشكلة أكبر من حزب الاتحاد الوطني الحرّ بل انها تمسّ البلاد كاملة حيث تحكمها عصابات في الخفاء، على حدّ قوله. وأشار إلى ان عدة قيادات من مختلف الأحزاب السياسية طلبت لقاء سليم الرياحي على غرار راشد الغنوشي وحافظ قائد السبسي إلى جانب رئيس الجمهورية لافتاً إلى ان قيادات رسمية في نداء تونس تتّصل بالاتحاد الوطني الحرّ وتقول ان كتلة النداء النيابية اتخذت قراراً أحادياً بانضمام النواب المستقيلين من الوطني الحرّ إليها وان هذا القرار ترفضه الحركة. جدير بالذكر ان إعلان كتلة نداء تونس النيابية عن انضمام نواب مستقيلين من الاتحاد الوطني الحرّ إليها أثار جدلاً كبيراً، حيث سارعت كتلة هذا الأخير بالمطالبة بالانسحاب من الائتلاف الحاكم. واجتمعت يوم الاثنين الفارط بالمكتب التنفيذي للوطني الحر علماً وان الاجتماعات لازالت متواصلة. في حين قال رئيس الهيئة السياسية للنداء المتخلي رضا بلحاج إن الهيئة لم تصادق على انضمام هؤلاء النواب إلى كتلة حركته، قبل ان يعلن اليوم عن استقالته من رئاسة الهيئة.