تنظّم اليوم الاثنين 6 جوان 2016 جمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج حركة احتجاجية تتمثل في تجمّع عائلات التونسيين المحتجزين في ليبيا والمفقودين في ايطاليا والمسجونين في سورياوالعراق، أمام قصر قرطاج لتنظيم إفطار جماعيّ للفت انتباه رئيس الجمهورية حول وضعية التونسيين. وندّد رئيس جمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج إقبال بن رجب في تصريح لحقائق أون لاين، النسق البطيء جدا لمصالح وزارة الشؤون الخارجية في تعاملها مع ملف التونسيين العالقين بالخارج. وأشار إلى أن مصالح الخارجية التونسية تتجاهل جميع المراسلات التي تصلها من الجمعية والتي تتمحور أساسا حول مصير التونسيين الموفودين أو المسجونين في الدول الأجنبيّة. وعن عدد التونسيين المسجونين في ايطاليا، أشار محدثنا إلى أن الاحصائيات الرسمية تقول إن عددهم 504 في حين ان العدد الحقيقيّ أكبر من ذلك بكثير. يذكر أنه تم في 5 جوان 2015 تكوين لجنة مكلفة بمتابعة ملف التونسيين المفقودين من جراء الهجرة غير الشرعية باتجاه السواحل الإيطالية. وتتولّى هذه اللجنة التنسيق مع مختلف المصالح الإدارية الإيطالية و مكونات المجتمع المدني الإيطالي عن طريق القنوات الدبلوماسية و القنصلية التونسية بإيطاليا، للبحث عن مصير المفقودين. والتواصل مع أسر المفقودين و إعلامها بالمستجدات المتعلقة بالمفقودين. ويترأّسها وزارة الشؤون الاجتماعية،وممثلين عن وزارات العدل و الدفاع الوطني و الداخلية والشؤون الخارجية بالإضافة إلى طبيب صحة عمومية مختص في الطب الشرعي و أستاذ جامعي مختص في القانون الدولي و ممثل عن الجمعيات المهتمة بملف المفقودين و ممثل عن عائلات المفقودين. وفي السياق ذاته، بيّن محدثنا أنه يوجد أكثر من 300 سجين في ليبيا، إضافة إلى الصحفيين التونسيين المفقودين هناك نذير القطاري وسفيان الشورابي. في حين يوجد 43 سجينا تونسيا في سوريا لا تتعلق بهم تهم إرهابية والنظام السوري سبق أن عبّر عن استعداده لتسليمهم الى دولهم الأمّ. كما يوجد من هو محكوم بالإعدام في العراق.