دعا الوجه الرياضي المعروف فوزري البنزرتي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى ضرورة عدم تكرار ما اعتبره الخطأ السياسي الذي تمّ ارتكابه بعيد انتخابات 2014 حينما تمّ تعيين الحبيب الصيد رئيسا للحكومة التي سحب منها البرلمان الثقة يوم السبت الفارط. البنزرتي الذي عرف بمواقفه السياسية وبكونه مساندا لحركة نداء تونس وللرئيس قائد السبسي صرّح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين بأنّه يدعم خيار ترشيح القيادي في نداء تونس ناجي جلول رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة ،واصفا هذه الشخصية بالناجحة حيث اعتبر أنّ وزير التربية الحالي يتمتع بخصال تجعله قادرا على تحمّل أعباء المسؤولية رغم ثقلها. وشدّد فوزي البنزرتي على أنّ جلول أظهر خلال توليه مقاليد وزارة التربية جرأة وشجاعة في مواجهة المشاكل،مشيرا إلى أنّ البلاد بعد تجربة عام ونصف لم تعد تحتمل حالة الانتظارية والتردّد وهي في حاجة إلى شخصية وطنية تتمتع بالكفاءة والقدرة على مخاطبة الشعب بلغته بكلّ صراحة. ووصف محدثنا الوزير ناجي جلول بأنّه من أنجح الوزراء، مؤكدا أنّه يمتلك كاريزما ووضوحا في الرؤية بامكانه من خلالهما ولوج قلوب المواطنين،حسب تقديره. البنزرتي أسهب في الاشادة بشخص ناجي جلول وقال عنه انه ابن الشعب وهو بذلك قادر على مجابهة تحديات المرحلة المقبلة خاصة في ما يتعلق بضرورة استئناف العمل والانتاج والشروع في تنفيذ الاصلاحات الكبرى من أجل كسب معركة الزمن، محذرا من خطورة اعادة تكرار نفس الخطأ السياسي مما قد يجعل من تونس مخبرا لتجارب فاشلة. واعتبر فوزي البنزرتي أنّ الديمقراطية لا تعني الفوضى وأنّه لابدّ من تطبيق القانون وإعادة هيبة الدولة من خلال اعتماد منهج صارم يطبّق على الجميع بمن في ذلك موظفي الدولة مع التصدّي للتيارات المتشدّدة. وقال ذات المتحدث إنّ تونس تحتاج إلى رجل أكثر من حاجتها الى البرامج، معتبرا أنّ ناجي جلول هو رجل المرحلة القادمة باعتباره قد برهن على جرأة في اتخاذ القرارات وقدرة على المصارحة وكشف الحقائق عكس الحبيب الصيد الذي اعتبر أنّه تعامل مع الوضع بأيادي مرتعشة. واضاف قائلا:" اللي موش قادر ينسحب واللي يخاف يشد دارو"،مطالبا بضرورة اعلاء المصلحة الوطنية وتغليبها على التوافقات الضيقة وخاصة منطق الترضيات الذي مثّل أحد أخطر مسببات فشل حكومة الصيد. وأردف فوزي البنرزتي حديثه بالقول إنّ ناجي جلول يتمتع بخصال رجل الدولة عكس عديد الشخصيات التي تقلدت مناصب عليا في الدولة خلال الاعوام الاخيرة، معتبرا أنّ ما تظهره نتائج عمليات سبر الاراء من شعبية يتمتع بها وزير التربية في حكومتي الصيد الاولى والثانية خير دليل على نجاحه في كسب ثقة الرأي العام الوطني،وفق رأيه. هذا وقد ختم البنزرتي تصريحه بالتحذير من امكانية تكرار نفس التجربة المتعثرة من حيث الاختيارات السياسية قائلا:" يجب ألاّ يلدغ المرء من نفس الجحر مرتين."