قام وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال كمال العيادي، اليوم الاثنين 29 أوت 2016، وفي إطار الموكب الرسمي لتسليم السلطة لحكومة الوحدة الوطنية، بتسليم مهامه على رأس الوزارة التي أصبحت تسمى وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة لخلفه عبيد البريكي. كما سلم العيادي خلفه وثيقة تتضمن الخطة الوطنية التي أعدتها الوزارة وكل الانجازات التي تم تحقيقها في المجال الذي تعنى به. وفي أول تصريح له إثر مغادرة القصبة، تمنى العيادي، في تصريح خاطف لحقائق أون لاين، كل التوفيق للوزير الجديد عبيد البريكي، مفيدا بأن لديه موقفا من القراءة الجديدة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد لدور الحكومة في مكافحة الفساد والتي ترتب عنها حذف مكافحة الفساد من مشمولات وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة، سوف يبلغه مباشرة إلى الشاهد قبل الكشف عنه في وسائل الاعلام وذلك من باب اللياقة والتصرف كرجل دولة، حسب تعبيره. وقال محدثنا إن موقفه لن يكون انطباعيا صادرا عن شخص متأثر بمغادرته المنصب أو لم يقع تثبيته في الحكومة الجديدة مثلما قد يتصور البعض، بقدر ما هو مستمد من الموضوعية العلمية ومن خبرة خبير دولي في مجال مكافحة الفساد لأكثر من 15 سنة، وفق ما جاء على لسانه. وكان رئيس الحكومة المتخلي الحبيب الصيد قد أشار في الكلمة التي ألقاها بمناسبة الموكب الرسمي لتسليم السلطة للحكومة الجديدة، إلى مسألة حذف خطة مكافحة الفساد من وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة وجعلها من مهام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وحدها، واعتبر أن الدولة مسؤولة مثلما مثل الهيئة تماما في هذا المجال، مشيرا إلى أن إحداث الوزارة منذ البداية لم يكن عفويا بل بفلسفة معينة، باعتبار أن مكافحة الفساد كمسؤولية وطنية أخطر حتى من مكافحة الارهاب، وفق تصوره.