كشف رئيس جمعية رعاية ضيوف الرحمان، عادل الناصفي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 17 سبتمبر 2016، عن وجود عدّة نقائص واخلالات شابت موسم حجّ 2016. وقال عادل الناصفي، "إن هناك من الحجاج التونسيين من ضاعوا في منى لمدة 24 وهناك من بقي 48 ساعة ولم يتمكنوا من الوصول إلى خيامهم، كما لم يعثروا على الحافلات التي أقلّتهم، مضيفا أنهم تعرضوا للارهاق ولضربات شمس ولم يجدوا المرافقين التابعين للبعثة للاهتمام بهم بل وجدوا الشرطة السعودية التي ساعدتهم". وبيّن أن هذه الاخلالات موثقة في مقاطع فيديو لحجاج تونسيين يتحدثون عن وضعيتهم الصعبة فضلا عن الأهالي الذين اتصلوا بالجمعية وأبلغوا عن فقدان الاتصال بذويهم، وشهادات الحجاج الذين تاهوا بين صعيد عرفة ومشعر منى. وأشار إلى أن الجمعية عاينت عن طريق ممثلين عنها في مكة وضعية الحجاج وقامت بزيارة من دخلوا المستشفيات للاطمئنان عليهم والتثبت والتحري من وضعهم الصحي وطمأنة عائلاتهم عن طريق توفير مركز اتصال معهم. ولاحظ أن البعثة الاعلامية التابعة لشركة الخدمات الوطنية قامت بعدة مغالطات ولم تكشف حقيقة وضع الحجاج والنقائص التي رافقت حج 2016، وأن الوفد الرسمي نفى وجود حالات ضياع الأمر الذي اعتبره غير صحيح. وكانت قناة العربية قد أوردت تقريرا مصوّرا يُظهر تعطّل حافلة حجّاج تونسيين وهروب سائقها ما جعل الأمن السعودي يوفر حافلة لنقلهم لخيامهم، وفقا لما يبرزه التقرير. وأوضح الناصفي أن جمعية رعاية ضيوف الرحمان نبّهت كثيرا إلى أن اختيار المرشدين والمراقبين اعتمد على مقاييس خاطئة وأن أعدادهم لم تكن كافية، متابعا بأن السكن الذي تم توفيره للحجاج التونسيين لم يكن لائقا فضلا عن الأكلة غير الجيدة إضافة إلى نقص الحافلات، وفق قوله. وقال الناصفي إن وزارة الشؤون الدينية تعمدت تغييب جمعية رعاية ضيوف الرحمان عن موسم حج 2016، وأن الخطة التي اعتمدتها لهذا الموسم كانت فاشلة، على حدّ تعبيره. ودعا عادل الناصفي الحجاج الذين عانوا من مشاكل الضياع وقلّة الاهتمام والرعاية والذين دخلوا المستشفيات إلى التوجه إلى القضاء على اعتبار أنهم دفعوا مبلغا يتجاوز التسعة آلاف دينار في مقابل إعطائهم وعودا بتوفير خدمات جيدة الأمر الذي لم يحدث. كما طالب رئيس جمعية رعاية ضيوف الرحمان وزارة الشؤون الدينية ورئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى فتح تحقيق للكشف عن الأطراف المسؤولة والمقصرة في حق الحجيج التونسيين والكشف عن التجاوزات التي ميزت حج 2016. وكانت البعثة الاعلامية لحج 2016، أكدت أن كل التحضيرات باتت جاهزة وكافة الإجراءات معتمدة للبداية الفعلية لموسم الحج لهذا العام، حيث دعا المرافقون الحجيج إلى ضرورة البقاء داخل المخيمات في عرفة ومنى لعدم التعرض لضربات الشمس والإغماء.