أظهرت دراسة حديثة، أن حبوب منع الحمل لها آثار إيجابية وسلبية واضحة على العلاقات الحميمية بين الزوجين، موضحة أنها تجعل العلاقة تستمر لفترة أطول، لكنها لا تجعل ممارسة الجنس جيدة. وقال المشرف على الدراسة التي نشرتها جريدة "رويال سوسيتي جورنال بروسيدينجز"، الدكتور كريج روبرتس من جامعة ستيرلينغ: "تُظهر نتائجنا بعض الآثار الإيجابية والسلبية لاستخدام حبوب منع الحمل عندما تجتمع المرأة مع شريكها، حيث يمكن لمثل هؤلاء النساء، في المتوسط، أن يكونوا أقل رضاءً عن الجوانب الجنسية في العلاقة بينهما، إلا أنهن يشعرن بشكل أفضل في الجوانب غير الجنسية مثل العاطفة". وأضاف روبرتس: "بشكل عام، كانت النساء اللاتي اجتمعن مع شركائهن أثناء تناول حبوب منع الحمل يمتلكن علاقات أطول لمدة عامين في المتوسط ، وكن أقل عُرضة للانفصال، ولذلك فإن هناك أخبارًا جيدة وأخرى سيئة بالنسبة للنساء اللاتي يلتقين شركائهن أثناء استخدام حبوب منع الحمل"، قائلا:" يبدو أن أحدهما يعوض عن الأخرى". وأشارت أبحاث سابقة قام بها روبرتس، إلى أن "استخدام حبوب منع الحمل يُغير تفضيل المرأة لرائحة جسم الرجال، بحيث تفضل رائحة الرجال الأكثر تماثلا من الناحية الوراثية، وقد يعني هذا أن النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل سوف يقُمن باختيار رجال مختلفين عن هؤلاء الذين كان سيتم اختيارهم بدون استخدام الحبوب". وأوضح روبرتس: "يميل النساء إلى الرجال المختلفين وراثيًا لأنه من المرجح أن ينشأ عن ذلك أطفال أصحاء، وأن هذا جزءًا من كيمياء اللاوعي في عناصر الجذب بين الرجل والمرأة"، مشيرًا إلى أنه "بالمثل، فإن تفضيلات المرأة تتغير شعوريًا مع مرور الوقت، بحيث ينجذبن خلال فترة عدم الخصوبة، أثناء مراحل الدورة الشهرية، نحو الرجال الذين يبدون أكثر اهتمامًا وثقة، والذين يُشكلِون آباء جيدين". واختتم روبرتس دراسته قائلاً: "إن اختيار طريقة حاجز غير هرمونية لمنع الحمل قبل الزواج قد يكون إحدى الطرق التي يمكن للمرأة من خلالها أن تتحقق أو تُطمئِن نفسها بأنها لا تزال منجذبة نحو شريك حياتها". يذكر أن الدراسة نُشرت في جريدة "رويال سوسيتي جورنال بروسيدينجز".