تونس - الصباح لا فجوة معلوماتية بين الرجل والمرأة في استخدام تكنولوجيا الاتصال تلك خلاصة الدراسة التي قدمتها السيدة فايزة عزوز صاحبة مشروع تفاعل المرأة التونسية مع وسائل الاتصال والذي تكفلت بانجازه وزارة تكنولوجيا الاتصال بالتعاون مع البنك الدولي وقد تم نشر نتائج هذه الدراسة خلال ورشة نظمتها امس وزارة تكنولوجيا الاتصال بحضور خبراء ومختصين من منظمات وهيئات وطنية ودولية ولدى افتتاح اشغال الندوة ابرزت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة للاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة مواكبة المرأة التونسية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات التي اقتحمته الفتاة كطالبة وصاحبة اختصاص حيث تقدر ب40% نسبة الفتيات المتحصلات على الشهادات الجامعية في اختصاصات تكنولوجيات الاتصال و27% من مجموع الفتيات العاملات في قطاع تكنولوجيا الاتصال. نوهت كاتبة الدولة بالمرتبة المرموقة لتونس في استخدام التكنولوجيات الحديثة حيث احتلت للسنة الثالثة على التوالي المرتبة الاولى افريقيا في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي وذلك بفضل توجهات الدولة في رفع مساهمة القطاع في التنمية الاقتصادية الذي بلغ 10% من الناتج المحلي الاجمالي الهاتف الجوال في صدارة اهتمامات المرأة اعتمدت الدراسة التي قدمت نتائجها في اطار هذه الندوة على دراسة ميدانية شملت 1200 امراة و300 رجل كعينة للبحث الميداني لرصد تفاعل المرأة مع وسائل تكنولوجيا الاتصال خلصت الدراسة الى ان 78% من نساء تونس يملكن هاتفا محمولا مقابل 82% للرجال ويخصصن مبلغ 5،28 دينارا كمصروف شهري للهاتف فيما تعتمد 98،1% من النساء خطا مسبق الدفع. هذا واكدت ان 48% من النساء المستجوبات حسن استعمالهن لالة الحاسوب بينما تستعمل 48% من النساء الكمبيوتر في اطار مهني بحت و75% يستعملن الحاسوب لاغراض شخصية. اما بالنسبة الى استخدام الانترنات فقد عبرت 34% من النساء حسن استخدامهن في حين ان 57% من النساء لا يستخدمن الانترنات بصفة نهائية كما بينت عينة البحث ان 23% من النساء المستجوبات يمتلكن بريد الكتروني خاص بهن. اما بالنسبة لبقية وسائل الاتصال فقد اتضح ان 82% من النساء يعتمدن على «الباربول» كوسيلة لاستيقاء المعلومة. ومن النتائج المهمة التي افرزتها الدراسة ان تفاعل المراة مع وسائل الاتصال يقوم اساسا على 3 معطيات هامة تخص العمر والمستوى التعليمي والمحيط الحضري الذي تنتمي اليه عينة البحث فكلما كانت المراة اقرب الى المحيط الريفي فان استخدامها لوسائل الاتصال يقل وكلما كان عمر المرأة اكثر يفاعة يكثر استخدامها لوسائل الاتصال وكلما ارتفع مستواها الدراسي تكثف استعمالاتها لهذه الوسائل. فارق طفيف بين الرجل والمرأة بينت الدراسة وجود فارق طفيف بين الرجل والمرأة في استخدام وسائل الاتصال فالمرأة تستعمل الهاتف الجوال بنسبة 78% في حين ان نسبة استخدام الرجل 82%. بينما تسجل المرأة تفوقها على الرجل في استخدام الانترنات والة الحاسوب ب45% مقابل 38%. تؤكد السيدة فايزة عزوز رئيسة المشرع ان غياب الاحصائيات الكافية التي تهم المرأة وكل ما يتعلق بدورها واستخدامها لتكنولوجيا المعلومات اصبح ملحا بعد قمة المعلومات 2005 ليمثل هذا المعطى حافزا للتفكير جديا ببعث مشروع دراسة تلقي الضوء على تفاعل المراة التونسية مع الكم الهائل من تكنولوجيا المعلومات. وما خلصت له الدراسة التي انجزتها وزارة تكنولوجيا الاتصال بالتعاون مع البنك العالمي الى غياب فجوة معلوماتية بين الرجل والمرأة على غرار ما توصف به الفجوة بين العالم النامي والمتقدم ويرجع هذا المعطى الى مبدا المساواة بين الرجل والمرأة في كل المجالات خصوصا التعليم.وقد خلصت الدراسة الى ان استعمالات المرأة لوسائل الاتصال يرتكز خصوصا في العمل والدراسة ووجود نفاذ متساو للانترنات لكل من الرجل والمرأة دون اي تميز في الاستخدام.