اصدرت "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان"بيانا صحفيا أمس لمطالبة الحكومة بإطلاق سراح مجموعة من المعطلين عن العمل كانت الشرطة قد اعتقلتهم أمس إثر محاولتهم التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة. وقالت الرابطة إنها تدين هذه الاعتداءات الفضيعة بشدة "تطالب بإطلاق سراح كافة الموقوفين فورا"و فتح تحقيق مستقل للكشف عن المعتدين و تتبعهممعلنة "تكوين فريق من المحامين لتأمين حق الدفاع" عن المعتقلين. وكانت وزارة الداخلية قد حظرت منذ 28 مارس الماضي التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة "لاعتبارات" قالت إنها "تتعلق بحماية المصالح العامة والخاصة بما في ذلك مصالح المؤسسات التجارية والسياحية بالشارع وضمان سيولة حركة المرور". وتحول شارع الحبيب بورقيبة منذ سقوط نظام بن علي إلى أبرز موقع لتنظيم الاحتجاجات والمسيرات في تونس. واستخدمت الشرطة أمسالهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من العاطلين من خريجي الجامعات الذين أصروا على التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة. وكان "اتحاد أصحاب الشهاداتالمعطلين عن العمل" قد دعا العاطلين إلى التظاهر في هذا الشارع للاحتجاج على تفاقم أزمة البطالة في البلاد وخاصة في صفوف خريجي الجامعات. وذكرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أن رجال الأمن "اعتدوا بصفة وحشية" على منظمي المظاهرة عند محاولتهم دخول شارع الحبيب بورقيبة ما "خلف إصابات عديدة في صفوف المحتجين".