تلقى أحد الأطباء بمدينة مكثر مكالمة هاتفية من شخص مجهول الهوية بعد أن أعلمه أنه ينتمي إلى جمعية خيرية هدفها الوحيد جمع التبرعات لمساعدة ذوي الاحتياجات الخصوصية وضعاف الحال وطلب منه مساعدة الجمعية بمبلغ مالي قدره ألف وخمس مائة دينار لإسداء خدمات إنسانية واجتماعية فقبل الطبيب الفكرة وطلب منه المجيء إلى العيادة حتى يمكنه من المبلغ المطلوب وهو ما حصل فعلا، إذ حل "فاعل الخير" بالعيادة وتسلم المبلغ ثم غادر شاكرا وفي نفس الوقت بدأ يخطط لابتزاز ثان بعد مدة زمنية تلقى الطبيب مكالمة هاتفية أخرى من شخص غريب زعم أنه وزير الصحة وطلب منه التبرع بمبلغ مالي يتراوح بين الالف دينار والستة آلاف دينار للوزارة قصد دعم ومساعدة بعض المؤسسات الصحية التي تفتقر إلى تجهيزات طبية فارتعش الطبيب ظنا منه بأن وزير الصحة فعلا هو الذي يخاطبه شخصيا، وتعهد الطبيب بإسداء مبلغ مالي محترم للوسيط الذي سيتسلم المبلغ. ولكن في اليوم الموالي تفطن الطبيب إلى أن الامر مجرد حيلة كيدية فأعلم مركز الشرطة بمكثر بالموضوع فتعهد الاعوان بكشف خيوط "المؤامرة" ونصبوا كمينا للمشتبه به تمكنوا إثره من القبض عليه متلبسا داخل مكتب الطبيب وبيديه المبلغ المالي، وبالتحري معه ذكر أن شخصا آخر (شريكه) بصدد انتظاره داخل مقهى مجاور فألقى الاعوان القبض عليه هو أيضا.