يمكن اعتبار ما حدث صبيحة أمس الأول في سجنان ضربة موجعة للسياحة في ربوع الشمال الغربي بعد أن عمدت مجموعة من المحسوبين على التيار السلفي التعرض لعدد من السياح كانوا في طريقهم إلى مدينة طبرقة. وحسب شهادات متطابقة فان سياحا من جنسيات مختلفة كانوا يستقلون حافلتين من الحجم الكبير توقفوا في مدخل مدينة سجنان لاستراحة قصيرة قبل مواصلة رحلتهم إلى مدينة طبرقة وقد استغلوا الفرصة لتصوير بعض الطيور المهاجرة، وهو ما لفت انتباه مجموعة محسوبة على التيار السلفي فطلبوا منهم المغادرة بسبب لباس بعض السائحات وهو ما أشعل خلافا مع الدليل المرافق الذي حاول التدخل بالحسنى تطور إلى اعتداء عليه وعلى سائحين آخرين بالعنف. وأمام خطورة الموضوع تحولت تعزيزات أمنية إلى المكان قامت بتأمين خروج السياح ثم بحملة أمنية واسعة النطاق أسفرت عن إيقاف بعض المشتبه بمشاركتهم في الاعتداء فيما تمكن آخرون من الهرب.