اعترف أمس المتهم باقتلاع عيني زوجته يوم 10 ديسمبر 2011 بارتكابه لهذه الجريمة التي جدت وقائعها بمنطقة صنهاجة من معتمدية وادي الليل التي كانت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني باشرت تحرياتها فيها. ووجهت للزوج تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط فاقت نسبته 20 بالمائة. وصرح الزوج أنه سافر إلى إيطاليا ومكث هناك ثلاث سنوات وكان يرسل المال لزوجته وطلب منها أن تعتني بابنتيه وكانت في كل مرة تطمئنه وأضاف أنه لما عاد إلى أرض الوطن تناهت إلى مسامعه أخبار حول سلوك زوجته وعدم إخلاصها له فشعر بغضب كبير خاصة بعد أن لاحظ أن زوجته تستعمل كثيرا هاتفيها الجوالين كما أنها تتكلم مع ما يقارب مائتي شخص وترد عليها اتصالات ليلا ونهارا. وأضاف أن ابنته البالغة من العمر 11 عاما أكدت له ظنونه عندما اعترضته يوم الواقعة وكان بيدها مبلغ من المال قدره 20 دينارا وأخبرته أن والدتها طلبت منها تسليمه لجارها كما أكدت له أنها متعودة على تسليم المال لهذا الجار فثارت ثائرته وتحول مباشرة إلى منزله فوجد زوجته مستلقية على ظهرها فضربها ب»جبّاد الشيشة» ثم اقتلع بعد ذلك عينيها ، وتركها تصرخ وتوجه مباشرة إلى مركز الأمن. وبإفساح المجال للمرافعات لاحظت محامية المتضررة أن المتهم تجرد من كل المقومات الإنسانية واقتلع عيني زوجته بكل وحشية حتى أن إحديهما سقطت أرضا ورغم محاولات الإطار الطبي إجراء عملية دامت 6 ساعات للملمة ما يمكن لملمته غير أن الزوجة فقدت بصرها بصفة نهائية وقد اعتمد الزوج على مجرد شكوك في حين أن جريمة الزنا لا يمكن إثباتها إلا بتوفر 4 شهود. وأضافت أن قاضي التحقيق ودائرة الاتهام جانبا الصواب حين اعتبرا التهمة من قبيل العنف الشديد وقدمت تقريرا ضمنته طلبات الدعوى المدنية، أما محامي الدفاع فقال فطلب مراعاة ظروف منوبه حيث أنه كان يعمل»صانع قهواجي» ثم سافر إلى ليبيا ومنها إلى إيطاليا وفي كل مرة كان يتصل بزوجته تقول له «اتهنى عندك رجال» في حين أنها كانت تستعمل حبوب منع الحمل في غيابه ولديها عشرات الأرقام بهاتفها، وأضاف أن الزوجة كانت إثر الحادثة تبحث عن هاتفها لأنه صندوق أسرارها وطلب مراعاة غيرة موكله على شرفه وإسعافه بأقصى ظروف التخفيف، وبعد المفاوضة قررت هيئة المحكمة سجن المتهم 5 سنوات.