أعاد حزب حركة النهضة الإسلامية في تونس انتخاب راشد الغنوشي رئيسا له مساء الاثنين 16 جويلية في ختام المؤتمر العام التاسع للحركة. وأصدر المؤتمر الذي انعقد داخل البلاد للمرة الاولى منذ عام 1988 بيانا ختاميا حدد فيه مبادئ البرنامج السياسي للحزب والنظام السياسي الذي يسعى لاقراره في البلاد. وقد تنافس 12 قياديا في الحزب على منصب الرئيس، وانتخب الغنوشي بنسبة تفوق 70 %. وذكرت "رويترز" ان مدة رئاسة زعيم حركة النهضة ستكون في حدود عامين، حيث ستعقد الحركة مؤتمرا استثنائيا لها في 2014. هذا وأكد البيان الختامي التزام الحركة بالنهج السياسي "الوسطي" و"المعتدل" ونبذ التطرف، وذلك بعد ان وافق الحزب على التخلي عن ادراج الشريعة الاسلامية ضمن الدستور الجديد للبلاد الذي يجري صياغته. ونقلت "رويترز" عن رئيس المؤتمر وزير الصحة عبد اللطيف مكي ان المشاركين أوصوا ب"تجريم التعدي على المقدسات" واعتمدوا هذه التوصية بندا في برنامجهم السياسي. وأكد مكي ان المشاركين في المؤتمر صوتوا بأغلبية ساحقة من اجل نظام برلماني. وأقر المؤتمر ايضا مبدأ تجريم التطبيع مع إسرائيل. وشدد البيان الختامي على ضرورة "تحريم التطبيع مع الكيان الصهيوني"، وأكد أن القضية الفلسطينية "تبقى قضية مركزية للأمة". يذكر ان حركة النهضة الاسلامية تعتبر أكبر قوة سياسية في تونس بعد فوزها في انتخابات المجلس التأسيسي العام الماضي بأكثر من 40 % من المقاعد، وقد كون الحزب ائتلافا مع حزبين علمانيين هما المؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل.